ضياء الدين اليماني
مدرسة باحثة البادية إحدى المدارس الإبتدائية بمحافظة سوهاج ؛ اختيرت المدرسة مقرا لتطعيم العاملين بالتربية والتعليم ضد فيروس كورونا ؛ ما إن تقرأ اسم المدرسة حتى تتذكر ملك حفني ناصف تلك الأدبية داعية الإصلاح والمدافعة عن حقوق المرأة ؛ والعجيب أن المرأة المعلمة التي تتلقى التطعيم في هذه المدرسة التي تحمل هذا الاسم العظيم ؛ محرومة من مجرد الاعتراض على سوء المعاملة من المشرفين على التطعيم بالمدرسة لمجرد أن السيدات طلبن ساتر ” قطعة قماش ” يتلقين التطعيم من وراءه حتى لا تضطر إحداهن لكشف ذراعها أمام الرجال ؛ طلب مشروع لن يكلف أحد شيئاً سوى قطعة قماش ؛ لكنه قوبل بالثورة العارمة ورفع الأصوات على معلمات فاضلات ؛ كل طلبهم الستر أثناء تلقي اللقاح .
اشتكى العاملون في قطاع التربية والتعليم من المعاملة داخل المدرسة وبخاصة السيدات ؛ قال أحدهم طالبنا أن يكون تطعيم المعلمين في مدارسهم فلم يستجب أحد ؛ فذهبنا للتطعيم بمدرسة باحثة البادية ولن نتكلم عن الزحام والفوضى ؛ ولكن الأمر المخزي والمهين أن ممرضة واحدة تقوم بتطعيم هذا العدد الكبير ؛ كما يتم تطعيم السيدات أمام الرجال وعندما اعترضن على ذلك وكشف ذراعهن حتى الكتف أمام الرجال ؛ إذا بالمشرفين على التطعيم يثورون وتعلو أصواتهم على سيدات فاضلات .
هل يقبل المجتمع ذلك مع معلمى الأجيال ومربى أبنائهم … حتى توفير حاجز قماشى مثل الذي فى المستشفيات للمدرسات للتطعيم خلفه أصبح طلبا معضلا … لماذا المعاملة المهينة للمعلمين والمعلمات من كل من هب ودب …. رسالة إلى وكيلة وزارة الصحة بسوهاج.
