صفوت عمران يكشف اللثام عن السيدة التي تبرأت منها جامعة سوهاج
متابعة / ضياء الدين اليماني
أصدر المركز الإعلامي لجامعة سوهاج قبل قليل ؛ بيانا رسمياً ؛ ذكر فيه اسم سيدة عربية بالحروف الأولى من اسمها ؛ ونفى المركز الإعلامي في بيانه ما ادعته هذه السيدة من كونها موفدة من جامعة السربون الفرنسية لتدريس القانون الدولي بالجامعة ؛ وأصناف البيان أن السيدة ليس لها صلة من قريب أو بعيد بالجامعة ؛ ولا تنتمي للهيئة التدريسية بها ؛ كما نفى البيان وجود أي فاعلية فنية تقام الآن تحت إدارة الجامعة ؛ وختم المركز الإعلامي البيان بأن الجامعة تحتفظ بكافة حقوقها القانونية تجاه أي مؤسسة أو شخص يروج كذباً للتعاون مع الجامعة أو تنظيم فعاليات تحت رعايتها .
ومن الجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي صفوت عمران رئيس قسم الشؤون السياسية بجريدة الجمهورية والقيادي بحزب حماة الوطن ؛ قد كشف عن اسم هذه السيدة التي ذكر بيان الجامعة اسمها بالحروف الأولى ؛ وهي السيدة عبلة الأسود التونسية الأصل ذات العلاقة الوثيقة بفرنسا ؛ وقال صفوت عمران في معرض حديثه عن بيان الجامعة عن هذه السيدة ” اللافت في بيان الجامعة أن السيدة ادعت أنها موفدة من جامعة السوربون الفرنسية الشهيرة للعمل بجامعة سوهاج، وأنها أيضا بصدد إقامة عمل فني بالتعاون مع الجامعة، وهو ما نفته الجامعة في البيان ” ؛ وتساءل الأستاذ ما الذي يدفع مواطنة تونسية تعمل بالسربون كما تدعي، تأتي لتدريس القانون في جامعة سوهاج بقلب الصعيد، وما الذي يجعلها تكذب بحسب بيان الجامعة.
وأضاف قائلاً : أنه قد عرف هذه السيدة منذ ثلاث سنوات ؛ عبر صحفي من أصدقائه طلب لقاء في مكتبه مع شخصية ثقافية تونسية مهتمة بإقامة مهرجان فني في محافظة سوهاج ؛ وقد طلبت لقاءه لأنه من أبناء المحافظة ؛ وكانت هذه الشخصية هي السيدة المشار إليها ؛ ثم قال الكاتب الصحفي صفوت عمران : أنه بعد نهاية اللقاء لم يقتنع أن سيدة تونسية تعمل بفرنسا تأتي لمصر لتقيم مهرجاناً فنياً في قلب الصعيد دون حسابات خاصة، ودون اختراق ثقافي أو سياسي مقصود .. خاصة في ظل سيولة تعاني منها المجتمعات العربية ومن ضمنها مصر عقب 2011 لكن لفت انتباهه من كلام هذه السيدة نجاحها في اختراق الوسط الصحفي بل والثقافي والفني في مصر وحديثها عن عقدها جلسات عمل مع الكثير من الشخصيات المعروفة صحفيا وثقافياً وفنياً.
ويكمل صفوت عمران حديثه فيقول : ” إن السيدة عبلة الأسود نجحت خلال زيارتها لمحافظة سوهاج قبل عدة أعوام في التعرف على العديد من الشخصيات الفاعلة بالمجتمع السوهاجي لكن مشروعها توقف وقتها بسبب رفض محافظ سوهاج إقامة المهرجان الذي تتحدث عنه على أرض المحافظة، لا اعرف اسباب الرفض وهل كانت عدم اقتناع منه أو لأسباب أمنية أو غير ذلك، وتحدثت معي السيدة مرة أخرى بعد رفض المحافظ وابلغتها أن المحافظ أكيد لديه رؤية لما يصلح أو لا يصلح.
واستطرد قائلاً : ” اختفت السيدة التونسية ولم تعد للتواصل معي لكن كنت أشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي نشاطها، وحضورها العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات الفنية المختلفة أبرزها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ولا أعرف بأي صفة كانت تتم دعوتها لمثل هذه المهرجانات ؛ وأضاف الأستاذ : أن تلك السيدة قد أقامت قبل نحو عامين مهرجاناً للدراما المصرية في باريس تحت عنوان “ايام القاهرة للدراما العربية” بعدما فشلت في إقامة مهرجان في مصر سواء في الصعيد أو غيره، ودعت له عدد من الفنانين المصريين، المشاهير، والذين رغم شهرتهم وثرائهم قبلوا الذهاب للمشاركة في مهرجان غير معروف، المهم وبتلك الصور وتلك المناسبات بدأت تتغلغل التونسية علبه الأسود .. التي تقول انها استاذة قانون في جامعة السوربون داخل الوسط الصحفي والثقافي والفني المصري .. ولا أعرف ما هي العلاقة بين تدريس القانون وإقامة المهرجانات الفنية وحضورها؟!.. بل إن البعض ذهبوا للتشكيك في حصولها على الدكتوراه من الأساس!!.
واختتم صفوت عمران حديثه قائلاً : ” اللافت أن السيدة لا تنشر على صفحتها على الفيس بوك سوى حضورها مهرجانات مصرية .. ولم تضبط وهي تحضر مهرجان فني في فرنسا أو بلدها الأم “تونس” إلا نادراً.. والتحقق من سيرتها الذاتية الفعلية ليس سهلاً وبعد بيان جامعة سوهاج نوجه سؤال للأجهزة الأمنية في مصر من تكون عبلة الأسود وماذا تفعل في مصر؟!.
ونحن بدورنا نضم صوتنا مع صوت الكاتب الصحفي صفوت عمران ؛ ونتساءل من تكون هذه السيدة ؟ ولماذا لا تقاضيها الجامعة على الزج باسمها في أمور كاذبة مريبة ؟ ولماذا لم تصرح باسمها وذكرته بالحروف الأولى ؟ وما اهتمام سيدة درست القانون وتخصصت في تدريسه بالمهرجانات الفنية ؟ وإن كانت فعلاً من المهتمين بالمهرجانات فلما الاهتمام بمصر بالذات مع كونها قد تأخرت كثيراً في تقديم الأعمال المميزة عن غيرها من بعض دول المنطقة ؟ أسئلة حائرة تبحث عن إجابات مقنعة .