على أرض بلانه تشرق الشمس على وجه رمسيس الثانى
كتب : حمدى حسن عبد السيد
معبد رمسيس الثانى ( ابو سمبل ) هو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لنهر النيل جنوبى اسوان ببلاد النوبة ب نحو 290 كم جنوب غرب أسوان. وهو أحد مواقع “آثار النوبة”.
والمعبد كان أصلا منحوتة فى الجبال في عهد الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، كنصب دائم له وللملكة نفرتاري، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش.
والسر وراء تسمية المعبد باسم معبد ابى سمبل مع أنه يقع في حدود قرية بلانه بالجهة الغربية للنيل وجاءت التسمية لكون وقوع المعبد بنجع أبو سنبل وليست ابوسمبل وهذا النجع كانت في أطراف قرية بلانه، وقد طلب ضم هذه المنطقة عمدة قرية فريج ( ابوسمبل ) والذي كان عضو مجلس النواب آنذاك، وقد وافقه على طلبه عمدة بلانه في ذلك الوقت .
الإيطالى الصقلى المولد جيوفانى بلزوني هو مكتشف معبد ابوسمبل وذلك بعد اطلاعه على مذكرات السويسرى يوهان لودفج بورخارت اول من اكتشف معبد ابوسمبل عام 1813 اثناء زيارته جنوب مصر لاستكشاف شلالات النيل وأثناء مروره أمام معبد أبو سمبل الذى كان مردوما بالرمال فيما عدا بعض وجوه التماثيل حيث ذكر ما رأى فى مذكراته فقال “رأيت وجوه تماثيل تشبه التماثيل الإغريقية”.
ومن هنا قام جوفاني باتيستا بلزوني برحلته الاستكشافية إلى أعالى النوبة، وعقب وصوله لموقع معبد أبوسمبل، وفى عز صيف أغسطس ١٨١٧ م استأجر بلزونى عمالا من المنطقة وقام بإزاحة الرمال من على تماثيل الواجهة حتى داخل المعبد، واكتشف صالاته وردهاته إلى أن وصل إلى قدس الأقداس الخاص بالمعبد الذى توجد به تماثيل الآلهة إلى جانب تمثال رمسيس الثانى”.
وسر إشراقة الشمس على وجه رمسيس التاني داخل قدس الأقداس صباح يوم 22 اكتوبر من كل عام هو ما يؤكد اعتماد الفراعنه على حسابات الزمن من خلال مدار نابتا بلايا الزمني والتي كانت تقع شمال المعبد أو قرية بلانه النوبية التى توجد بها معبد رمسيس الثانى ببلاد النوبة على بعد ثلاثمائة كيلو متر من السد العالى جنوبى مدينة اسوان في حدود قريتي مصمص وأرمنا والذي يعود لأكثر من 11 ألف عام .
وقد حسب الفراعنه الزمن 365 / الوحدة 22 لاعتبار أن وحدة القياس 8 سنوات ضوئبة لكل واحد متر وبذلك تم وضع حد الباب بدخل قدس الاقداس عنلى إرتفاع 16 متر من 22 متر طول المعبد . هم أول من اكتشفوا دواران الأرض من خلال موقع نابتا بلايا وحساباته الفلكية الدقيقة الذي أزهل علماء وكالة ناسا الفضائية.
ومع ذلك، ففي 1960 تم نقل مجمع المنشآت كليا لمكان آخر، على تلة اصطناعية مصنوعة من هيكل القبة
وكان من الضروري نقل المعابد لتجنب تعرضها للغرق خلال إنشاء بحيرة ناصر، التى شكل خزان المياه الاصطناعي الضخم بعد بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل. ولا زالت أبو سمبل واحدة من أفضل المناطق لجذب السياحة في مصر. و الناحت احمد عثمان ابن قرية عنيبة النوبية هو صاحب فكرة نقل المعبد من مكانه الاصلى الى المكان الذى يوجد به الان حتى يتجنب الغرق بعد بناء السد العالى.