ترجمة//محمد عبدالله سبتة
وافق مجلس إدارة تويتر على عرض الإستحواذ المقدم من الملياردير إيلون ماسك بقيمة 44 مليار دولار (34.5 مليار جنيه إسترليني).
وقال ماسك، الذي قدم عرض الصدمة قبل أقل من أسبوعين، إن تويتر لديه «إمكانات هائلة» سيفتحها.
كما دعا إلى سلسلة من التغييرات من تخفيف قيود المحتوى إلى القضاء على الحسابات المزيفة. رفضت الشركة في البداية عرض ماسك، لكنها ستطلب الآن من المساهمين التصويت للموافقة على الصفقة.
ماسك هو أغنى شخص في العالم، وفقًا لمجلة فوربس، حيث تقدر ثروته الصافية بـ 273.6 مليار دولار، ويرجع ذلك في الغالب إلى مساهمته في شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية التي يديرها. كما يقود شركة الفضاء SpaceX. وقال ماسك في بيان أعلن فيه عن الصفقة: «حرية التعبير هي الأساس المتين لديمقراطية فعالة، وتويتر هو ساحة المدينة الرقمية حيث تتم مناقشة الأمور الحيوية لمستقبل البشرية».
وأضاف: «أريد أيضًا جعل تويتر أفضل من أي وقت مضى من خلال تعزيز المنتج بميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وهزيمة الروبوتات المزعجة، ومصادقة جميع البشر».
«يتمتع تويتر بإمكانات هائلة – أتطلع إلى العمل مع الشركة ومجتمع المستخدمين لفتحها».
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه تويتر ضغوطًا متزايدة من السياسيين والمنظمين بشأن المحتوى الذي يظهر على منصته. وقد اجتذبت الانتقادات من اليسار واليمين بشأن جهودها للتوسط في المعلومات المضللة على المنصة. وفي واحدة من أكثر تحركاتها شهرة، حظرت العام الماضي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ربما أقوى مستخدميها، مشيرة إلى خطر «التحريض على العنف».
في ذلك الوقت، لاحظ ماسك: «سيكون الكثير من الناس غير سعداء للغاية بالتكنولوجيا العالية في الساحل الغربي بصفتهم الحكم الفعلي لحرية التعبير».
وقد رحب اليمين في الولايات المتحدة بأخبار الاستحواذ، على الرغم من أن ترامب قال يوم الاثنين لشبكة فوكس نيوز إنه ليس لديه خطط للعودة إلى المنصة. ورفض البيت الأبيض التعليق على عملية الاستحواذ لكن المتحدثة جين بساكي قالت للصحفيين: «بغض النظر عمن يمتلك أو يدير تويتر، لطالما كان الرئيس قلقًا بشأن قوة منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة».
على تويتر، وصف النائب جوليان نايت، رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في المملكة المتحدة، الصفقة بأنها «تطور غير عادي في عالم وسائل التواصل الاجتماعي».
«سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سيكون رد فعل تويتر المملوك للقطاع الخاص (الذي يديره رجل مطلق بشأن حرية التعبير) على التحركات العالمية للتنظيم».
