“المسلم ليس حرًا في الزواج من ثانية” ..شيخ الأزهر يرد على جدل فجّرته تصريحات رجل دين
رد شيخ الأزهر الشريف ، الدكتور أحمد الطيب ، على الجدل الذي تشهده مصر أخيرًا حول تعدد الزوجات، والذي تفجّر إثر تصريحات رجل دين قال فيها “إن الزوج لا يحتاج إلى إذن زوجته ليتزوج من ثانية”.
وأكد الطيب، أن زوجة واحدة تكفي، مشيرًا إلى أن المسلم ليس حرًا في الزواج من ثانية.
“لا يحتاج إلى استئذان”
وأثير الجدل في هذا الشأن أخيرًا، بعدما أدلى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أحمد كريمة بتصريحات حول تعدد الزوجات.
وقال حينها إن على الرجل المغترب أن يزور زوجته كل 4 أشهر أو أن تُسافر هي إليه، وإذا تعذّر عليهما ذلك، فإن من حقه أن يتزوج بثانية، ولكنه لا يحتاج إلى استئذان زوجته في ذلك.
وقال إنه قد يكون عدم علم الزوجة فيه مصلحة للأسرة، حتى لا يحصل ما نسميه الصراع الأسري.
ولاقت تصريحات كريمة انتقادات واسعة في مصر من قبل نشطاء حقوقيين، بما في ذلك عضوة المجلس القومي للمرأة رانيا يحيى، التي ردّت بالقول إن “آدم تزوج امرأة واحدة وليس أربعة”.
“حق مقيد بشروط”
ودفع الجدل الأزهر إلى الرد، حيث نشرت جريدة صوت الأزهر مقالًا تضمّن رد شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي قال إن زوجة واحدة تكفي.
ولفت إلى أن تعدّد الزوجات من الأمور التي شهدت تشويهًا للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية.
وقال الطيب إن المسلم “ليس حرًا في الزواج من ثانية”، مشيرًا إلى أن ذاك حق مقيد بشروط.
وأضاف: “من يقولون إن الأصل في الإسلام تعدّد الزوجات مخطئون، والمسألة تشهد ظلمًا للمرأة وللأبناء في كثير من الأحيان”.
وأكد أن الرخصة تحتاج إلى سبب، وإذا انتفى السبب، بطلت الرخصة، لافتًا إلى أن التعدد مشروط بالعدل، وإذا لم يوجد يُحرّم.
ويُنتظر أن يصبح الزواج من ثانية بإذن قضائي في مصر. ويُشترط إخطار الزوجة الأولى في حال الرغبة بالزواج مرة ثانية، وذلك وفقًا لمشروع قانون الاحوال الشخصية الجديد.
ويشير القانون إلى أنه في حال رفضها الأمر، فإن من حقها طلب الطلاق وفقًا للمادة 16 منه.