ترجمة – رانا حسن عبدالوكيل
جاء الاقتراح، الذى جاء فى نبأ اوردته صحيفة البريد الصباحى بجنوب الصين يوم الاربعاء، فى اعقاب تزايد استكشاف الفضاء، الذى ينطوي على تعقيد كبير عندما يتعلق الامر باداء حسابات لتوجيه مركبات الفضاء والاجهزة التى ارسلت، على سبيل المثال، الى المريخ.
وقد دافع العلماء عن مقترحاتهم في مقال نشرته مجلة القياس والأجهزة الالكترونية، وأبرزوا فيه استحالة تحديد الوقت الدقيق لما يسمى ‹ الكوكب الاحمر › بمزامنته مع الارض.
تستغرق الإشارات الراديوية المرسلة بين الكوكبين من 3 إلى 22 دقيقة للوصول إلى بعضها البعض، وذلك بسبب التغير المستمر في الموقع النسبي وسرعة كليهما.
لتطوير آلية قياس تعمل خارج الأرض، اقترح المؤلفون استخدام مركز الكتلة المشترك للنظام الشمسي كأصل الإحداثيات لتحديد المواقع في الفضاء.
“يمكن تعريف بداية الزمن بأنه اللحظة التي يتم فيها اختيار إشارة من نباض ميللي ثانية من نجم نيوتروني شديد المغناطيسية ينبض مئات المرات في الثانية يضرب مركز الباريسنتر”، على حد قولهم.
اعترف الباحثون ان احد التحديات الرئيسية لوضع هذا النمط هو اختيار النبّاض المحدد والإشارة لبدء التقويم.
وتختلف الطريقة المقترحة عن الطريقة الحالية، التي يتم فيها وضع كوكب الأرض في مركز نظام إحداثي، والتي يوجد فيها تقويم مفصل على أساس الأحداث الدينية المقبولة دوليا.
قال علماء من منظمات مختلفة لها علاقة بمجالي الفلك والفضاء الجوي في الصين: « هنالك حاجة الى نوع جديد من تنظيم الوقت خارج الارض ».
في السنوات الأخيرة، استثمرت الصين بكثافة في برنامجها الفضائي وتمكنت من الهبوط بمسبار (تشانغ ‘ه 4) على الجانب البعيد من القمر لأول مرة، وكذلك الوصول إلى المريخ.
وبهذا أصبحت الصين ثالث دولة -بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق -تهبط على سطح المريخ.
