أقلام حائرة
أحمد رجب يكتب .. كما تدين تدان
كتب : أحمد رجب
انتبه عزيزي القارئ لهذه القصه انها تبكي القلوب قبل العيون وارجو منكم القراءه للآخر ولكم جزيل الشكر
يحكي أن في اسره تتكون من اربع أفراد أب وأم رزقهم الله بطفلين توأم
كانو يعيشون في امان وحب وسعاده الاب والام كانو يبزلون كل جهد ليوفرو لابناءهم حياه كريمه وكان اسماء الاولاد خليل واحمد كان خليل هو المدلل لامه وأبيه واحمد كان نشيط واخد الحياه جديه حتى وصل سنهم لعشر سنوات وماتت الأم وبكم عليها بكاء شديد وقرر الأب أن يراعي أولاده وقام بدور الاب والام لإسعاد اولاده حتى حصلوا على الاعداديه وقرر احمد يقوم بعمل لمساعدة اباه على المعيشه فقال له أباه يا احمد لااريد منك أن تعمل اريدك تتعلم لتحصل على اكبر الشهادات بعد تحايل احمد لأبيه وافق أن يعمل في وقت الاجازه فقط وكان خليل يطلب فلوس كثيره من أبيه وكان أباه لايرفض له طلب لانه كان المدلل لامه ومرت الايام ودخلوا الجامعه وكان خليل يمشي مع صحاب السواء وكان أحمد ينصحه كثير ليبعد عنهم وكان خليل يرفض النصيحه من احمد ويقول لاتنصحني هم اصدقائي فترك احمد اخاه وذهب الي البيت فسأل أباه اين خليل فقال احمد أنه مع أصدقاءه ولن يخبر أباه بما فعله خليل معه فجاء خليل الي البيت فسأله أباه لماذا تأخرت فقال له خليل كان عندي محاضره فتاخرت فقام احمد ليساعد أباه لتجهيز وجبة الغداء فنظر أباه لخليل وهو صامت لايتكلم واحس قلبه بلخطر اتجاه خليل فقال أباه ياخليل هل تريد ان تخبرني بشيء فقال خليل لا ياابي ودخل غرفته فقفل على نفسه فقال الاب لاحمد هل تعلم عن أخاك شئ فقال احمد لا ياابي فذهب الاب الي غرفة خليل فدق الباب فتح خليل لاباه فانظر الاب الي عين خليل رآها تنزل منها الدموع فقال لماذا تبكي ياخليل فقال خليل لاشئ فقال الاب استحلفك بالله ان تقول لي مايبكيك فقال خليل كنت سأطلب منك مالا فاستحييت لأن اخي احمد يساعد وانا لا فقال الاب ماذا تريد أن تفعل بنقود فقال خليل اني احتاج لتقويه في كل المواد ولن اريد أن اعرف اخي كي لا ينظر لي نظره شفقه لاني لن أساعد معكم فاعطي الاب لخليل النقود وقال له لاتخبر أخاك بشيء وخرج الاب من حجرة خليل فقام خليل بقفل الباب عليه ثم ضحك وقال إني ممثل هائل ضحكة علي ابي لأخذ ما اريد ثم خرج خليل من غرفته وقال لأبيه اريد الخروج للمذاكره مع اصدقائي فقال له الاب اذهب ولن تتاخر فذهب خليل فجاء احمد لأبيه وسأله اين خليل فقال له أباه خليل ذهب ليذاكر مع أصدقاءه وأحمد يعرف خليل ماذا يفعل مع أصدقاءه فاستأذن احمد أباه أن يذهب إلى حجرته للمذاكره سمح الاب له وخليل كان يسهر ليشرب المخدرات ويتباهى أنه يضحك على أباه ليأخذ منه النقود ثم ضحكوا الاصدقاء بما فعله خليل مع أباه فذهب خليل بعد السهره الي البيت فوجد أباه في انتظاره فسأل الاب لماذا تأخرت فقال خليل انت تعلم ياابي أن الامتحانات علي الابواب فدعا لهم بنجاح وتوفيق فدخل خليل حجرته ثم اخلد الاب الي النوم وكان أحمد في حجرته يفكر ماذا اقول لابي عما يفعله اخي خليل هو وأصدقاءه ولا اريد أن يعرف ابي بحقيقة الأمر واخاف أن يخسر ابي اخي ويخسر اخي ابي فدعا احمد اللهم دبر لي امري وساعدني ثم خلد الي النوم واستيقظ الاب مبكرا لتحضير وجبة الإفطار ثم أيقظ احمد من نومه فقال له احمد لماذا لم تيقظني معك لاساعدك في تحضير الافطار فقال له أباه رأيت نور في غرفتك فقلت انك تذاكر ثم ذهب الاب لخليل لستيقاظه من النوم فاستيقظ خليل فقال لأبيه ليس عندي محاضرات اليوم فقام احمد وأبيه للإفطار ثم ذهب احمد الي الجامعه وذهب الاب الي عمله وتركوا خليل في البيت وحده فقام خليل الي الحمام وهو في طريقه الى الحمام نظر إلى حجرت أبيه وسوس له الشيطان لسرقت أباه وبالفعل دخل الغرفه وكان يبحث عن المال ثم وجده وأخذ المال وذهب الي غرفته فحدثته نفسه بهذا المال نشتري به المخدرات لنسهر بها أنا وأصدقائي والان أريد أن أنام استعداد لسهر ليلا فجاء الاب من العمل فوجد خليل نائم فنادى عليه ياخليل تعالى وساعدني في وجبة الغداء حتى يأتي احمد من الجامعه فاستيقظ خليل فقال لأبيه لااريد طعام انا ذاهب لأصدقائي لنذاكر فدعا له الاب بنجاح وتوفيق فدخل الاب غرفته ليحضر نقود ليشتري بها خضار فوجد النقود في غير مكانها فقام بعد النقود ثم غضب وقال هذه النقود قد سرقا نصفها فاحدثته نفسه من سرق النقود لا أحد في البيت غيري انا وأولادي ولن يخبر الاب أولاده بما حدث خوف أن يغضب أحد منه وفكر كيف ارا السارق بعيني فأخذ من المتبقي ليشتري منها الخضار فجاء احمد من الجامعه فوجد أباه يجهز الغذاء فسأل اين خليل فقال له أباه خليل ذهب ليذاكر مع اصدقائه فقام احمد بمساعدة أباه لتجهيز وجبة الغداء فجاء يوم الامتحان وكان أحمد متفوق ونجح بامتياز اماخليل كان من الفاشلين ولن ينجح فاغضب الاب من خليل فقال له أباه أنا وأخاك كنا نساعد بعضنا البعض لن نطلب منك المساعده لنوفر لك كل شئ فاغضب خليل ودخل غرفته وقال أحمد لأبيه هل تريد مني شئ فقال أباه ابقا معي لنحتفل بنجاحك فقال له احمد لاتاجل عمل اليوم الي الغد انتظرني حتى اتي من عملي ونحتفل ياابي فاخرج احمد الي عمله ثم دخل الاب الي غرفة الجلوس وقام بلبكاء على حال ابنه خليل فخرج خليل من غرفته ثم توجه إلى حجرت أبيه ليسرقه فسمع الاب صوت في غرفته فقام مسرعا الي غرفته فوجد خليل في يده النقود فقال الاب لخليل اذا انت السارق الذي سرقني من قبل فقامت مشاجره بين خليل واباه فدفع خليل اباه دفعه قويه فنزل الاب على وجهه مغشيا عليه ثم خرج خليل وهو يجري بسرعه البرق خارج المنزل وأحمد حدثته نفسه فقال اعود الي البيت لعل ابي يريد شيئا من السوق لاتي به بعد الانتهاء من عملي فدخل احمد البيت فوجد أباه مغشيا فرفع أباه على يديه الي الغرفه وفوق أباه وساله ماذا حدث ياابي فقال له أباه ما فعله أخاه خليل فقال الاب يااحمد اذهب ولا ترجع الا باخيك فذهب احمد الي اصدقاء ألسواء فوجد خليل جالس معهم ويشرب المخدرات فأخذ احمد خليل من بين اصدقاء ألسواء وهم في طريقهم إلى المنزل كان احمد يحدث خليل بما فعله مع أباه فغضب خليل وقال لاحمد انت لست وأصي على فقامت بينهم مشاده فقام خليل بضرب وفر هاربا فرجع احمد الي أباه فسأله أباه اين خليل فقال احمد بحثت عنه ولم أجده فبكا الاب بكاء شديدا حتى اغشا عليه فوق احمد أبيه وقال غدا من باكر أخرج للبحث عنه ولم اتي الا به ثم دخل احمد غرفته لنوم وخليل رجع لاصحاب السواء ليكمل السهره الحمره معهم كما يسمونها فقال أحد أصدقائه لقد نفذ المال نريد مال لنشتري به المخدرات قال خليل ابي عنده كل ما نحتاج غدا نذهب لنحضر مانريد من عند أبي عندما يخرجون من البيت استيقظ احمد من نومه وذهب إلى أباه وقال ياابي سأذهب للبحث عن خليل ولن اعود الا وهو في يدي فذهب احمد خارج البيت ثم اتي خليل هو وأصدقاء السواء لسرقة أباه فوجد أباه بلبيت فقام خليل وأصدقائه بضرب المبرح على أبيه ثم أخذوا كل النقود فقال واحد منهم لنذهب ونشتري كل مانحتاج من المخدرات فذهب خليل معهم وترك أباه ينزف وعاد احمد الي البيت كي يخبر أباه أنه لم يجد أخاه فوجد أباه ينزف دما يحدث أباه لن يجيب فقام بلاتصال على الإسعاف ليأخذ أباه الي اقرب مستشفى لينقظ حياته فذهب إلى المستشفى فقام الطيب بوقف النزيف وعالج ابو احمد فدخل عليهم اليل وفاق الاب ثم سأله أحمد ماذا حدث ياابي فقال له ماحدث من خليل وأصدقائه فغضب احمد غضب شديد وقال ياابي سأبحث عنه هو وأصدقائه واتي بهم واقتلهم امام عينك فذهب غاضبا وترك أباه ينادي عليه أباه فلن ينظر له وكان خليل سهران مع اصدقائه يشرب فأخذ جرعه زياده فقاموا الاصدقاء بحمل خليل وقامو بالقاءه تحت كبري وسط الزباله وقامو بلهرب وكان في تحت الكوبري دورية للشرطة تمر فوجدوا خليل مرمي وسط الزباله وقامو بحمله الي المستشفي فقام الطبيب المعالج باسعافه فنظر الطيب فوجد معه تلفون وقام الطبيب بلاتصال على أحد يتعرف عليه فقام احمد برد على المكالمه فقال له الطبيب نحن نبحث علي من يتعرف على صاحب الهاتف فقال احمد ومن أنت فقال له الطبيب ومعي رجال من الشرطه فقال أين المستشفى فقال له قال أحمد نعم اعرفها ابي هناك ساتي لكم في الحال ثم فاق خليل ويتحدث مع الطبيب ويقول له اريد أن تخبر ابي واخي اني احبهم وهم كانوا على حق وانا كنت علي باطل فقال له الطبيب لا تتعب نفسك فقمنا بلاتصال باخيك ثم فارق خليل الحياه فجاء احمد فسأل عن أخيه فقال له الطبيب فقد فارق الحياه وهو يحملني امانه لك ولابيك فقال احمد وماهي ياطبيب قال له كان يقول إنه يحبكم حب شديداً وانت وإباكم على حق وهو كان على باطل فقال احمد لرجال الشرطه أنا اعرف اصدقاء اخي فهم يتعاطون المخدرات وهم من قتلوه فذهبوا رجال الشرطه والقو القبض عليهم واعترفوا على كل ما فعلوه من سرقه وتعاطي المخدرات فقامت الشرطه بحبسهم
ثم ذهب احمد الي أباه ليعلم أبيه بموت اخيه فعلم الاب بموت خليل شلت رجليه فقام احمد بأخذ جثت أخاه من المستشفى ودفنه وقام يتوسل لأبيه ليسامح أخاه على مافعل
وأخذ أبيه الي البيت ومرت تلت سنوات وتخرج احمد من الجامعه وحصل على شهادة البكالوريوس ثم طلب أباه منه أن يتزوج فتزوج احمد من جارته وانجب منها اولاد ومرت السنين ورجع احمد من العمل ليطمان على أبيه كعادته فوجد أباه يبكي بكاء شديدا فقال له ماذا يبكيك ياابي فقال له لاشئ فقال استحلفك بالله لتقول لي فقال الاب لاشئ فقال احمد هل قامت زوجتي بتقصير معك فقال لا والله انها من احب الناس الي قلبي واعتبرها ابنتي وليست زوجت ابني وبنت اصول اللهم بارك لكم واولادكم فقال ومايبكيك فقال الاب يابني اني نائم على فراشي منذو سنوات وبصلي في نفس المكان اريد أن أصلي في مسجد الرحمن فقال احمد لك ماتريد ياابي فقام احمد بحمل أبيه على ظهره وهو ذاهب الي المسجد حدثته نفسه فضحك فسأله أباه بالله عليك يااحمد ما يضحكك فقال له احمد ياابي احملك على ظهري اليوم غدا يحملني ابني علي ظهره وافعل ياابن ادم ما شأت كما تدين تدان