كتب : أحمد رجب
الذي يتعاطى المخدرات في أنفاسه الأخيرة وهو في المستشفى
شاب يتعاطي المخدرات يرقد في المستشفي لفظ أنفاسه الأخيرة ، سألوه عن أمنيته الأخيرة
فطلب ورقة قلم وكتب لعدة دقائق وطلب تسليم الوصيّه أو الرسالة إلى والدته .. كان قد كتب في الرسالة :
أمي، أعتقد أنه لو كان هناك المزيد من العدل في هذا العالم سنعدم أنا وأنتِي …
أنتي مذنبة مثلي في حياتي البائسة!
هل تتذكرين يا أمي عندما أخذت تلك الدراجة إلى المنزل التي سرقتها من طفل آخر مثلي؟
لقد ساعدتيني في إخفائها حتى لا يكتشف أمري .. احد
هل تتذكرين يا أمي عندما سرقت المال من محفظة أبى وأنتي اخفيتي عن أبي من أجل لا نجرحي شعوري
وذهبتي معي إلى المحلات لنشتري اشياء لي ولكي وقضينا اليوم كله خارج المنزل من أجل أن ترضيني
وانا اعلم انكي تحبيني ياامي
ولم تخبريني بأنّ هذا تصرف غير مقبول هل تتذكرين يا امي عندما طردني الاستاذ من الصف من كثرة غياباتي ومشاكلي مع المدرسين والتلاميذ
ولم تساعديني ياامي في حل مشكلتي أبداً ! بل ذهبتي إلى المدرسة وقمتي بتوبيخ الأستاذ لأنه طردني دون توجيه الإتهام لي على الرغم انّ المذنب هو أنا .. وهل تذكري يا امي عندما كنت اتاخر في السهر ولم تسأليني مره سؤال عن سر ذلك يا امي لقد كنت مجرد طفل ثم وصلت لسن المراهقه والان أصبحت رجل ضعيفا كنت مجرد طفل بريء احتاج الى تصحيح بعد وفاة أبي وليس الي الموافقه على كل شيء افعله أنا ابنك المدلل كان يجب أن تصوبي لي أخطائي كي أسير في الطريق الصحيح لا لكي اتمرس على الخطأ وارتكب أخطاء اكبر من ذالك وكل ما كنتي تقولينه لي افعل ماشأت فأنت ابني المدلل واناسندك في الدنيا نعم كنتي معي ياامي مع كل. الأخطاء التي ارتكبتها ولم تكوني معي مره واحده في الصواب والان سامحتك .
ولكن أطلب منكي أن ترسلي هذا الإنعكاس لكل أولياء الأمور في المجتمع ليعلموا أنهم الوحيدون المسؤولون عن تكوين رجل محترم أو مجرم .
شكرًا لكي يا أمي لأنكي منحتيني الحياة ..وشكراً لكي أيضًا لمساعدتي في فقدانها.
