الموضة أصلها مصري.. من المصريين القدماء إلى أشهر بيوت الأزياء العالمية
كتب دكتور/ ياسر أيوب ثابت
الأزياء أو الملابس، التى اشتهر بها المصريين القدماء، فى مختلف العصور، وأصبحت «الموضة»، كلمة مصرية أصيلة، أبهر بها المصريين صناع العالم، وأصبحت منهجا لهم فى تصاميمهم، وهو ما أكدته معابد وجدران المعابد المصرية ومشيرا إلى أن النساء فى عهد المصريين القدماء، حرصن على ارتداء الملابس الشفافة، بل أيضا عرفوا «التنورة» القصيرة والعديد من الأزياء والملابس .
الموضة المصرية، أصبحت فيما بعد ملهمة لصناع الموضة العالمية حتى وقتنا هذا، فقد قاموا بصناعة ملابسهم من النسيج الخفيف الشفاف، الذى يناسب جو مصر الحار، وكان اللون الأبيض، طاغيا على ملابسهم، حيث كان يزين أحيانا بـ«كنار» ملون فى ملابس النساء والمترفين من الرجال .
المصريين القدماء توصلوا إلى صناعة النسيج فى وقت مبكر جدا، بل وأبدعوا فى صناعة أنواع عديدة من الأزياء مثل «الجونلة»، والتى كانت على شكل قطعة مستقيمة من القماش تثبت بشريط يلف حول الوسط ويلبس معها غطاء، يتم وضعه أعلى على الكتفين، ثم يزينها عقب ذلك بالطوق، هذا وقد عرفت المرأة فئ مصر العديد من نماذج الأزياء المصرية التراثية المعاصرة للنساء، وتعد الملابس الشعبية من أهم الموروثات التي توارثتها الأجيال .
أنواع الملابس المصرية القديمة:
أن الملابس المصرية القديمة كانت من نموذجين كان الأول منها عبارة عن النوع الضيق البسيط عديم الثنيات الذي يظهر الجسم سواء أكان الزي يمتد من الرقبة أم من الصدر إلى عقب القدم، أما الثاني فكان عن استخدام الثنيات في صنعه فإن هذه الثنيات تتجمع في الأمام وظهر الجسم من الخلف .
الرجال أيضا كانوا يرتدون ملابس عبارة عن نقبة قصيرة فوق الركبة، وكان يتم صناعتها من الكتان، وكانت مكونه من قطعتين يربطهما حزام جيدًا، اما الجزء الأعلى للرجل فكان عاريًا، وهذه كانت ملابس الرجال سواء من الملوك أو النبلاء، ونجد أن الملك كان يكتب اسمه الخاص به فى خرطوش فوق ملابسه، أما في فصل الشتاء فالرجال كانوا يرتدون طبقات من الملابس تغطى جسدهم من الأعلى .