ينابيع الأمل تتفجر فى ندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
ينابيع الأمل تتفجر فى ندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
العلم والعلماء ووسائل التواصل فى مصر القديمة
بدأت ندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ( العلم والعلماء ووسائل التواصل فى مصر القديمة ) بكلمة رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ) الكاتب والأديب عبدالله مهدى والتى كشف فيها حقيقة هءا الكيان المغتصب ( إسرائيل ) ومجازرة ضد الإنسانية على نحو :– دير ياسين ، وبحر البقر ، صبرا وشاتيلا ، قانا ، جنين ، حتى غزة الٱن .
وأوضح الكاتب / عبدالله مهدى أن الصراع الذى تشكل فى المنطقة العربية منذ ١٩٤٨ م وامتد حروبا فى : ١٩٥٦ ، ١٩٦٧ ، ١٩٧٣ ، وحرب لبنان ١٩٨٢ م ‘ ومجازر غزة فى أعوام ٢٠٠٨ ، ٢٠٠٩ ، ٢٠١٢ ، ٢٠٢١ ، ٢٠٢٣ م ، كلها تعلن بأن أهداف الكيان الصهيونى واضحة للعيان وهى الهيمنة والسيطرة على مقدرات هذه الأمة ( من النيل إلى الفرات ) ، وءكر الكاتب / عبدالله مهدى بأنه إذا كان هناك تراجعات في بعض الأحيان كما يظهر للبعض فإن مجازر غزة الٱن تؤكد بأن ذلك جزء من من سياسة ممنهجة يقوم بها الصهاينة للتهجير القسرى للفلسطينيين والقضاء على الحق الفلسطينى في قيام دولته الفلسطينية ، وطالب الكاتب / عبدالله مهدى أحرار العالم مساندة الحق الفلسطينى في فيام دولتهم الحرة المستقلة ، وقطع التعامل مع هذا الكيان الصهيونى المغتصب وكل من يسانده.
ووقف الحضور دقيقة حدادا على شهداء فلسطين ..
وجاءت ندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة والجزء الخاص
( وسائل التواصل في القديمة )
واستهله الكاتب / عبدالله مهدى بقوله بأن : من عوامل نجاح الحضارة المصرية القديمة وجود ( الإعلام القومى ) أى الإعلام الرسمى لها حتى يتم توحيد كل الجهود ، فالمسلات كانت صحف الملك ، والمعابد كانت مجلاتهم المصورة والملونة ، فقد عرفت مصر الإعلام مبكرا ، وأن نبوغ المصرى القديم فى الإعلام تجلى من خلال هذا الإرث الضخم الذى سجلوه على جدان المعابد والمقابر والمسلات وأوراق البردى.
وتحدث الأستاذ الدكتور / محمود حسن إسماعيل ( أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس ) عن أن لكل عصر إعلامه ، وأن ظاهرة الاتصال بين الأفراد والأمم والشعوب ظاهرة قديمة قدم الإنسان والأمم ، وذلك لأن الإنسان على مر التاريخ كان بحاجة إلى التعرف على ماحوله من موجودات مختلفة وتسخيرها لأجل الوصول إلى ما يطمح إليه.
كما أكد الأستاذ الدكتور / محمود حسن إسماعيل على أن الإعلام بدأ مسيرته في العصور القديمة بالاعتماد على الوسائل الفطرية البسيطة المتمثلة في القول والاستماع على نحو : محادثة الناس مع بعضهم ( الاتصال المباشر ) أول شكل من أشكال الإعلام والاتصال ثم تطورت إلى دق الطبول والمزامير وإشعال النيران في المرتفعات ، والمناداة فى الساحات العامة واستمر التطور فيها إلى ما نراه عليه الٱن من قوة فى العرض وفعالية فى التأثير .
وتحدث الأستاذ الدكتور محمود حسن إسماعيل عن أهمية الإعلام في مصر القديمة والذى تنبه ملوكها لدوره في توجيه العباد ، وجزء مهما من تاريخها مثل :
* الأعياد والاحتفالات الدينية وما يقدم فيها من إبداعات …
* وجود هذا الكم الهائل من الٱلهة استلزم كما يقول عالم المصريات الفرنسى ( بيريه )عدد من القائمين بالاتصال الذين يقومون بمهمة الدعاية والإخبار والإقناع والإعلان لهم ولذلك افترض وجود مؤسسات إعلامية تقوم بذلك …
وكان لحديثه عن الارتباط بين الكهانة والإعلام والفن كاشفا عن ارتباط الظعاية فى مصر القديمة بالدين ، ودلل تلى وجود الإعلام الحربى الذى سطر أمجادهم الحربية وانتصاراتهم فى المعارك المختلفة ، وأكد وجود الصحافة فى مصر القديمة وكانوا يسجلونها على أوراق البردى ، فظهرت عندهم صحيفة القصر وكانت صحيفة هزلية تسخر من بعض أوضاع المجتمع وتتعرض لها بالنقد ، بل إنها كانت تتناول أعمال الملوك فى مصر القديمة وتناقشها بأسلوب فكاهي ساخر.
كما أكدت الوثائق القديمة وجود الإعلام الدولى فالسفراء لم يتوقفوا عن الترحال من بلاط ملكى إلى ٱخر ، وأكد الدكتور محمود حسن إسماعيل وجود وزير للإعلام في مصر القديمة وذلك يتضح مما دون على جدران المعابد والبرديات على نحو : مرشد ملايين البشر .. الذى يسجل كلمات الشعب … مصدر التعاليم للبلاد بأسرها …. إلخ ..
العلم والعلماء فى مصر القديمة
تحدث الكاتب والأديب / عبدالله مهدى عن قيمة الحضارة المصرية القديمة ودورها الرائد في كافة مناحى المعارف والعلوم فى الدنيا كلها ، فهى لم ترث علما ولا فكرا من أحد ، بل ورثت العالم مبادئ وأسس العلوم والفنون والٱداب .
فقد ترك المصريون سجلا رائعا فى مجال الحضارة الإنسانية بشتى أشكالها ، ولقد فطن المصرى فى زمنه إلى حتمية بناء جيل متعلم يعتد به ، ويعتمد عليه فى تشييد أرقى الحضارات الإنسانية فى العالم القديمة ، ولذلك سارع إلى الاهتمام بتزويده بسلاح العلم والتعليم.
وذكر الكاتب والأديب / عبدالله مهدى بأن المصرى القديم قدس أصحاب العلم والفكر والمعرفة والثقافة عن إيمان ويقين ورفعوا من شأنهم فى حياتهم الدنيوية والأخروية إلى حد إلباسهم لباس القداسة وإنزالهم منزلة الٱلهة.
ثم تحدثة الباحثة / ناجية نجيب فانوس عن العلم والعلماء في مصر القديمة فذكرت الٱتى …
لا اخفيكم سرا انني مثل كل الباحثين رغم خبرتنا الطويلة عشرات السنين الا ان الاسرار الكامنة في علومهم لم يكشف عنها الكثير ونحن دائما في انتظار مزيد من الاكتشافات الأثرية التي ستوضحها.ولكن هناك الكثير من البرديات العلمية والادلة المثبتة عن توصلهم في مجالات عدة في الطب والصيدلة والهندسة والفلك ببراعه فائقة . منها
واسم مصر (كمت) بمعني الترض السوداء الارض الخصبة مليئة بالمعادن الهامة مما جعل العلماء يطلقون هذه التسمية الهيروغليفية علي علم الكيمياء
وكانوا يستخدمون ايضا نباتات طبيعية وعناصر من الطبيعة كاستخدام كبد الثور لعلاج العشى الليلي وفقر الدم.
، وتفسير ذلك لأن كبد الثور يحتوي على وفيتامين B12 فيتامي
كانت مساحيق العيون للملكات المصريات مثل (نفرتيتي) تحتوي على مركب رصاصي مصنوع يساعد في علاج بعض أمراض العيون أو الوقاية منه وكانت كيمياء التحنيط تدل على معرفة عميقة بالكيمياء الحيوية حيث ينقعون الجسد في حمام من النطرون ملح الصوديوم والأمونيوم والسيليكون والأوكسجين لمدة 70 يوماً. وتقتل هذه العملية البكتيريا في المستقبل أن تجد موقعاً مناسبا لها. كانوا يقومون بعد ذلك بلف الجسد بأشرطة من القماش مكسوة بالصمغ ثم يدفنون الجثة في قبر محكم الإغلاق، معزول عن الرطوبة المفسدة والهواء. ولذ تمثل العملية غموضاً أكثر من عملية تمليح اللحم
وعلم الكيمياء استفادوا منه في استخراج معدن الذهب وفي الحضارة المصرية الفرعونية كان الذهب غاية الكيمياء، ولهذا كان رمز الخلود عند المصريين ولذلك ارتبط بالملوك والفراعنة وهناك من يقدر أن وزن ما استخرج من أرض مصر كان 3500 طناً من الذهب على مدى . ثلاثين أسرة ملكية في تاريخها القديم
وذلك من مناجم الذهب المصرية وخصوصاً الصحراوية منها، وهناك من يقدر عدد مناجم الذهب التي استثمرت في ذلك الوقت بمئة منجم وأن الذهب كان موجوداً في ثلاثة أشكال أساسية وهي المرافقة للصخور الماخية وفوق الماخية والبركانية والتي ينتزع منها الذهب ويعاد ترسيبه في شكل عروق (المرو) التي تحمل الذهب بين هذه الصخور
وبرعوا في الطب والجراحة وهناك لوحة أدوات الجراحة تعد من أهم المناظر على جدران معابد وادى النيل والتى يتميز بها معبد كوم إمبو الذي سمى بذلك الاسم ربما لوقوعه على الطرق التي تؤدى إلى بلاد النوبة (نوب) والتي تعنى أرض الذهب باللغة المصرية القديمة حيث خصص هذا المعبد الذي بناه البطالمة وأتم إنشاءه الأباطرة الرومان لعبادة سوبك الذي كان يرمز له بالتمساح أو إنسان برأس تمساح و كان يعتبر من إلهة الشر عند المصريين القدماء ولكى يتقوا شره تم عبادته في هذا المكان وكذلك مناصفة مع المعبود بالف الكبير الذيكان يرمز له بالصقر وكان معبود الخير
عندما جاء الإمبراطور تراجان فى القرن الأول قبل الميلاد قام ببناء الحائط الخارجي وقدم هذه اللوحة إلى المعبود (أمحتب ) والذي كان فى الأساس المهندس المعمارى لهرم زوسر المدرج في سقارة في أوائل المملكة القديمة وتم عبادته فيما بعد أيام العصر اليوناني الروماني كإله للطب لما عثر عليه من أبحاث طبية عظيمة منسوبة إليه وخلفها تظهر لوحة الأدوات الطبية التي تحتوى على كاسين كانا يستخدمان فى الجراحة وكذلك بعض الخطاطيف التى كانت تستخدم فى إخراج المخ من الأنف أثناء التحنيط كذلك يظهر منشار وبعض المعالق وبعض مدقات العظام وميزان وبعض الخطاطيف لخلع الأسنان ويظهر خلف كل هذه الأدوات المعبود (امحتب) جالسا يتلقى هذه الأدوات.
ومن خلال البرديات الطبية نعرف مدى تقدمهم في علوم الطب مثلا:
١- برديات شستر بياتي
وهي مجموعة من البرديات أهداها رجل الأعمال السير ألفريد بياتي إلى المتحف البريطاني، بعدما تم العثور عليها خلال الحفريات في قرية عمال جبانات طيبة، وقد تفرقت تلك البرديات، البالغ عددها 19، للعرض في أماكن مختلفة، منها المتحف الأشموليني في أكسفورد والمعهد الفرنسي بالقاهرة ومكتبة ومتحف شستر بياتي في دبلن. وفي حين يضم الجزء الثالث من بردية شستر الخامسة تعازيم سحرية لعلاج الصداع والصداع النصفي، فإن واجهة البردية السادسة تدور أغلب فقراتها حول أمراض الشرج، بينما تحمل خلفيتها القليل من الوصفات الطبية مع الكثير من التعاويذ السحرية لأمراض غير معلومة
طول البردية 20.23 مترًا، النصوص موزعة على 108 أعمدة، كل منها بين 20 و 22 سطرًا.
والبردية وجدها فلاح مصري في مدينة الأقصر مدفونة في بعض كفان الموميات وموضوعة في خزانة من المعدن، وهي عبارة عن ملف واحد من البردي، ومن أحسن أنواع القراطيس البردية صناعة. تحوي البردية مجموعة كبيرة من الوصفات لكثير من الأمراض، لا زالت هذه البردية مجالا واسعًا للبحث العلمي مما قد يستغرق عشرات السنين.
2 بردية هيرست وجدت هذه البردية في دير البلاص من صعيد مصر عام 1899 ميلادية، وهي محفوظة الآن في متحف كاليفورنيا، وكانت الطبقات الخارجية من هذا الملف البردي متكسرة بالية، وأما الطبقات الداخلية فكانت في حالة جيدة ويرجع تاريخ هذه البردية إلى ما بعد بردية إيبرس، كما يظهر من كتابتها أن تاريخها يرجع إلى السنة التاسعة لحكم الملك أمنحوتب
الأول.
3 – بردية أدوين سميث الجراحية The Edwin Smith Surgical Papyrus محفوظة في الجمعية التاريخية بنيويورك، نقلها
و ترجمها وعلق عليها العلامة برستد أغلبها لعلاج الحالات الجراحية، كما تحوي بعض التعاويذ السحرية، كشف لنا هذا المستند عن مدى ما وصل إليه العقل البشري الجبار، إذ قد بدأ يتطلع إلى خفايا الجسم الإنساني، كما يرينا مدى ما وصل إليه قدماء المصريين من ترتيب في دراسة الحالات الجراحية بوصفها والكشف عليها وتشخيصها، ووصف الدواء وطريقة صناعته
وطريقة استعماله
-٤- بردية برلين
اكتشفت هذه البردية في منطقة سقارة، ثم بيعت لفردريك ويلهلم الرابع ملك بروسيا في عام 1827، وأودعها متحف برلين، وتشير طريقة كتابتها إلى انتمائها إلى الأسرة التاسعة عشرة. وتتعامل البردية مع أمراض الثدي، وتعرض طريقة فولكلورية لمنع الحمل، واختباراً لتحديد نوع الجنين ذكر أم أنثى)، وتعد بردية برلين واحدة من البردي
ثم تحدث الدكتور / ممدوح فاروق ( عن إيمحتب ) وزير الملك زوسر الأسرة الثالثة الذى قدسة المصريون ورفعوه إلى مصاف الٱلهة لما امتلكه من معارف فى كثير من المجالات مثل الهندسة والطب إلى درجة مقارنته ( اسكلبيوس ) معبود الطب عند الإغريق ، وذكر أن هذا الأمر ينسحب بدوره على ( إيمحتب بن حابو ) الذى ألهه المصون فى الدولة الحديثة ، وكانوا يحجون إلى مزاره فى الدير البحرى بجبانة طيبة ، وإلى جانب هؤلاء هناك الكثير من أصحاب العلم والمعرفة أمثال : بتاح حتب ، ددف حور ، كاجمنى …
وتحدث الدكتور ممدوح فاروق ( مدير متحف إيمحتب ) عن المتحف وجماليات فذكر الٱتى :-
يعد متحف إيمحتب واحداً من أهم متاحف المواقع الأثرية بمصر، والذي تم إنشائه تخليدًا وتكريمًا لذكرى المهندس المعماري المصري “إيمحتب”، كما أن موقعه بمنطقة سقارة الأثرية يساهم بشكل كبير في زيارته، إذ يحرص زائري الموقع من المصريين والأجانب على زيارته للتعرف عن قرب على كل ما يخص المهندس المعماري الفريد الذي قام ببناء المجموعة الهرمية للملك زوسر
تبلغ مساحة مبني متحف ايمحتب ١٥٠٠ م مربع ويحتوي المتحف على 6 قاعات يعرض بالقاعة الأولي قطعة حجرية نادرة وهي عبارة عن قاعدة لتمثال الملك “زوسر”، والتي تحتوي على ألقاب المهندس والطبيب “إيمحتب”.
أما القاعة الثانية فهي مكتبة المهندس وعالم الآثار الفرنسي الراحل “جان فيليب لوير”، الذي عمل لمدة 75 عامًا في سقارة للكشف عن المجموعة الهرمية للملك زوسر، في حين تضم القاعة الثالثة على أهم نماذج العناصر المعمارية بمجموعة هرم زوسر، والقاعة الرابعة تسمي قاعة مقابر سقارة والتي تحتوي على أهم مقتنيات ملوك الأسرة الخامسة والسادسة، من أبرزها مومياء الملك “مري إن رع” أحد ملوك الأسرة السادسة، والتي تعتبر أقدم مومياء ملكية، في حين تضم القاعة الخامسة عددًا من الأواني المختلفة الأشكال والأحجام، اكتشفت داخل هرم الملك زوسر وبعض ملوك الأسرة الثانية وتسمي قاعة طرز سقارة، كما تحتوي أيضًا على أهم منحوتات النماذج الخشبية والحجرية لكبار الموظفين. أما القاعة الأخيرة فهي قاعة البعثات، والتي تعرض أهم نتاج حفائر البعثات المصرية والأجنبية التي عملت في سقارة، وتضم أهم وأقدم مجموعة من أدوات الجراحة في التاريخ، وكذلك التماثيل البرونزية للمعبودات المصرية. بالإضافة إلى قاعة للتهيئة المرئية، والتي تعرض مواد فيلمية عن أهمية سقارة الأثرية.
ثم جاء الدور على الباحثة / ريم جمال. فتحدثة ذاكرة الٱتى
العلم هو أحد أهم أسس الحضارة المصرية القديمة إن لم يكن أهمها علي الإطلاق.
فالحضارة المصرية بُنيت علي أسس علمية وخبرة هندسية وفلسفية ودينية كبيرة جداً.
فكانت هي البداية وذلك لانها لم ترث علماً ولا فكراً بل هي التي ورثت العالم مبادئ وأسس العلوم والفن والأدب..
وكان لدي المصري القديم الوعي التام لأهمية بناء جيل متعلم يتم الاعتماد عليه لبناء حضارة عريقة، تُعد الأن من أرقي الحضارات الإنسانية في العالم القديم.
وكان سلاحه هو العلم والتعليم.
فقدس أصحاب العلم والغكر والمعرفة والثقافة عن إيمان ويقين تام بمكانتهم، وأصبح لهم شأن عظيم سواء في الحياة الدنيوية أو العالم الأخر.
كانت البداية من «تحوت» أو «چحوتي» نتر الحكمة وملهمها وراعي الكتاب وحاميهم… وتكمله «سشات» نتر الكتابة وسيدة المكتبات.
فكانت معرفة الكتابة نقلة حقيقة في تاريخ مصر عام 3200ق. م.
ما دفع المصري للوعي بالعلم نختصره في مقولة« الحاجه أم الاختراع»
فسنة البيئة كانت اكبر دافع للتطور فاستطاع فهم خواص كل ما يلمسه وهو ما جعله بارعاً في العلوم التطبيقية.
فأصبح لأبناء مصــر القديمة شأن عظيم وأبرزهم.
•الوزير والكاتب إم حوتب فالأسرة الـثالثة.
وكذلك الحكيم بتاح حتب وكاجمني وددف حور.
•الوزير والكاتب أمنحتب بن حابو في الدولة الحديثة.
وغيرهم الكثير.
وكانت دوافع المصري القديم هي:
•سلك الهيئة الحاكمة.
•خدمة المطالب الدينية.
لم نجد أثاراً( للبر عنخ) المدارس… ويعني اسمها بيت الحياة.
فيمل يخص العامة كان الأساس هو المنزل.
والأمراء والنبلاء لهم مدرس ومنهج خاص بهم.
كانت المراجع للتعليم:
-تعاليم الحكماء
• (بتاح حتب-كاجمني) في الدولة القديمة.
•(ختي بن دوادوف لابنه بيبي) في الدولة الوسطي.
•التراث الأدبي والقصص والاساطير في الدولة الحديثة.
وكان نصيحة المصري القديم لأبنائه.. الله
(الرجل المحظوظ هو الذي يضع العلم في قلبه).
مداخلات من الحضور
———————
وفى نهاية الندوة حدثت مداخلات رائعة ساهمة فى تشكيل لوحة علمية وفنية ولا أروع لندوة لجنة الحضارة المصرية القديمة ( العلم والعلماء ووسائل التواصل فى مصر القديمة ) فتسألت الكاتبة الكبيرة / عزة أبو العز على كلام المتحدثين ، إذا كانت معظم البرديات التى تحوى نظريات تلمية موجودة خارج مصر ، ما مدى إمكانية استعادتها ؟؟
واقترحت عمل فريق بحث علمى من الأثاريين النابهين والأطباء وفى كافة مناحى العلوم ، للاستفادة مما ورد من نظريات ومعلومات علمية فى تلك البرديات …
جاء الرد من الباحثة / ناجية نجيب فانوس بوجود إدارة بوزارة الٱثار مختصة بإسترداد الٱثار المصرية المنهوبة ولها دور إيجابى فى هذا الملف المهم ، كما علق الدكتور / ممدوح فاروق قائلا : بأن هذه البرديات تسابق الباحثون لتحليلها وتفسيرها من أجل السبق العلمى …
ثم علق الأستاذ الدكتور / محمد راضى ( رئيس اتحاد الناشرين الأفارقة ) معلقا على ما ورد بالندوة ، بأن الحضارة المصرية القديمة قدمت للبشرية علوما تطبيقية وماديا ولا أروع ، كما قدم الإغريق للبشرية علوما إنسانية راقية استفاد ت البشرية كثيرا منها ، كما تحدث عن المصادر التى يستقى منها التاريخ معلوماته ، وتأتى الٱثار من أهمها …
كما زادت الندوة حيوية بتعليق الدكتور / خالد جبر ( مدير عام بالأهرام ) فتحدث عن كلمة فرعون ودلالاتها ، وعن الديانة المصرية القديمة ، والٱلهة عند المصريين ، فأضاف الكثير من المعلومات للحضور …
وانتهت الندوة بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على باحثينا الكبار ، لمشاركتهم الرائعة فى نشر الوعى بالحضارة المصرية القديمة وتدعيم ذاتنا الحضارية …
د