تعامد الشمس على مذبح الملاك ميخائيل
تحت رعاية المفكر الكبير الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى ( رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، والأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب ) ، شاركت لجنة الحضارة المصرية القديمة ، بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب والأديب عبدالله مهدى ، جموع الشعب المصرى ، في رؤية تللك الظاهرة الفلكية النادرة على مستوى كنائس العالم ، حيث تتعامد الشمس على مذبح الملاك ميخائيل بكنيسة كفر الدير مركز منيا القمح محافظة الشرقية ، يوم ١٩ يونيو من كل عام ، في يوم عيده الذى يتوافق مع يوم النقطة ( بدء جريان نقط المياه في النيل إيذانا بقدوم خير الفيضان ).
و تجولت لجنة الحضارة المصرية القديمة ، في دير الملاك ميخائيل الأثرى بكفر الدير ، والذى يرجع تاريخه للقرن الرابع الميلادى وشاهدنا الٱتى :–
— خوارس الكنيسة الثلاثة ( الموعوظين / التائبين / المتناولين ) .
— البئر الأثرى وهو مبنى من نفس مواد بناء الدير ، ووجوده مع بدء بناء الدير .
— اللقان الأثرى الموجود بالخورس الثانى ويرطع تاريخه للقرن الرابع الميلادى .
— الطافوس ( مدفن الٱباء الرهبان القدامى والذى لم يستعمل منذ انقطاع الرهبنة عن الدير ).
— الأيقونات الأثرية : حيث توجد مجموعة من الأيقونات الأثرية التى يرجع تاريخها إلى عام ١٥٥٠ شهداء ، رسم انسطاسى الرومى وهى :–
أيقونة الملاك ميخائيل / أيقونة السيدة العذراء مريم / أيقونة الشهيد مارجرجس .
ناهيك عن كم المخطوطات الأثرية الفريدة بالدير ، ويرجع تاريخها إلى فترات متفاوتة بين مائتى إلى ثلاثمائة عام ومنها على سبيل المثال :–
— كتاب دلال أسبوع الٱلام ( إنجيل القديس لوقا ) .
رغم حضور جموع غفيرة من المصريين ، لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على مذبح الملاك ميخائيل ، إلا أن المسئولين من محافظة الشرقية ، قد تجاهلوا هذه الاحتفالية ولم يحضر مسئول واحد يمثل معالى المحافظ ، ولا المسئولين عن هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة ، في عناد غريب لا يفعله مسئول يؤمن بقيمة الإرث الحضارى والتاريخى والروحى والثقافى في بناء جمهوريتنا الجديدة التى ننشدها …
نأمل أن نعاود في العام القادم حضور تلك الاحتفالية الرائعة ، ونرى معنا مسئولون جدد يؤمنون بأهمية الإرث الثقافى والحضارى والتاريخى في بناء الأمم وازدهارها.