محليات

شخصيات لها تاريخ

شخصيات لها تاريخ

بقلم :حاتـم الخصـوصى

قبل أن أخوض فى حديثى وحتى لا يفهم الكلام على غير المعنى المقصود منه أويطوعه كل حسب هواه لأننى أتحدث هنا فقط عن العدل والإنصاف وإعطاء كل ذى حق حقه , لأننى وجدت أن البعض قد وضع شخصيات محترمة فى مقارنة مع غيرها ولوح بأن هذا أخفق وهذا نجح !!

 

 

للأسف لقد اعتاد الكثير منا أن يبخسوا الناس حقهم بمجرد خروجهم من المنصب أو زوال الكرسى.
فبعد أن كانوا يصفقون لهم فى كل مناسبة باتوا ينكرون عليهم كل شىء وينسبون فضل الأعمال الي غيرهم زورا وبهتانا. فهم لا ينظرون الى الأشياء إلا بعين واحدة ولا يسمعون إلا بأذن واحدة وميزانهم بكفة واحدة فالميزان حتما مختل والحكم سيكون غيرعادل.

 

 

ومثل هذه الأمور الذى فيها نكران وجحود تؤدى الى بث الفرقة وتغذى روح الكراهية بين الناس.

 

وحيث أن قريتنا الحبيبة مليئة بالقامات وتعج بالعلماء والمفكرين والباحثين وأصحاب الرأى وكثير ممن يشغلون أماكن حساسة ويمكن أن يساعدوا فى تنفيذ بعض المشروعات التى تخدم الأهالى لكن هذه الصفة ليست متوفرة فى أى شخص لأن الله اصطفى أناس من خلقه وسخرهم لخدمة عباده وحبب اليهم أعمال الخير دون مقابل ودون انتظار كلمة شكر من أحد.
وألوح بالحدث الذى يطفوا على السطح الآن والذى ظل حديث الناس وكان حلما بعيدا وهو ( نزلة الإقليمى ) والذى تحقق بفضل الله ثم بفضل ابن القرية البار الأستاذ الدكتور حامد ابراهيم ميرة رئيس هيئة المواد النووية , الذى بذل جهدا كبيرا حتى تحول الحلم حقيقة , ورغم ذلك ننتظر منه المزيد ولكن بدعم الأهالى .

 

 

وأيضا حتى لا ننكر فضل الآخرين من أبناء القرية الذى بذل جهدا كبيرا فى هذا الصدد النائب الخلوق المحترم المهندس فايز أبو خضرة الذى قطع شوطا كبيرا وبذل جهدا عظيما وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك الحلم وتنفيذ مشروع النزلة وأخذ موافقة وزير النقل آنذاك “هشام عرفات” على أن يتم تنفيذ المشروع على نفقة الدولة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن حيث وقعت حادثة تصادم قطار القاهرة بالرصيف ذلك الحادث الذى أودى بحياة الكثير من المواطنين الأبرياء وعلى أثره تم عزل الوزير بعد الحصول على موافقة النزلة بأربعة أيام فقط وحاول النائب المحترم تجديد الموافقة مع الوزير الذى يليه ولكن تعثرت الموافقات وتجمد كل شىء وهذا كله بقدر الله سبحانه وتعالى.

 

وأود أن أذكر أيضا ببعض من أعمال هذا الرجل الذى لا يتحدث ولا يدافع عن نفسه أبدا ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

 

 

الشهر العقارى والسجل المدنى ومشاركاته فى تطوير وتحويل مبلغ (2 مليون جنيه ) حصة النائب فى البرلمان حيث كانو مخصصين للأسفلت قام بتحويلهم لصالح المستشفى ووحدة الغسيل الكلوى حيث ما زال اسمه موجودا على لوحة الشرف أثناء الافتتاح فى حضور محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب , وعمل أيضا على تنفيذ وانشاء المدرسة الثانوية فى قرية سلمنت والمدرسة الإعدادية فى الزوامل ورفع كفاءة كثير من المدارس على مستوى مركز ومدينة بلبيس.
وكذا محاولة تحويل مستشفى القرية من طب أسرة الى مستشفى مركزى لولا اعتراض هيئة الأبنية التعليمية وعدم موافقتها على ضم ملعب السلة الى المستشفى حتى يكون على الطريق الرئيسى مباشرة ,
وكذا محاولة تغطية رشاح الصرف الصحى داخل الكتلة السكنية بمدينة بلبيس بتكلفة 800 مليون جنيه وقتها لولا اصطدامه برفض القرار بحجة أن ميزانية الدولة لا تسمح , وكذا مساعدة كثير من الغلابة وحتى هذه اللحظة فى قرارات العلاج على نفقة الدولة , وكذا محاولة ضم القرية الى مشروع القرى الأكثر احتياجا حتى يتم الاستفادة من تنفيذ المشروعات القومية والبنية التحتية حيث تم وقتها تجهيز أرض محطة الصرف الصحى بتبرع من المرحوم الحاج محمد أبو اسماعيل أبو خضرة لإنشاء المشروع وحضور لجنة من المحافظة واستلمت الأرض , والتوصية برصف الطريق الى بلبيس وكثير من الأعمال التى لا يحضرنى ذكرها .

 

 

ولكن الأهم عندى من هذا كله هو جبر خواطر الناس خاصة الغلابة منهم , حيث أن هذا الرجل لم يغلق تليفونه أبدا ويرد على كل الناس من يعرفه ومن لا يعرفه وكان يذهب معهم بنفسه ويصطحبهم فى سيارته الى المصلحة سواء فى المحافظة أو فى أحد مراكز واقسام الشرطة أو فى هيئة التأمينات الاجتماعية أو غيرها من المصالح الحكومية. بخلاف بعض النواب الذين تحفى عليهم الناس الغلابة وتطرق أبوابهم وتتمنى مجرد الرد عليهم فلا تجدهم.
ولى رأى على المستوى الشخصى أرى فيه أن القرية خسرت أحد أبنائها المحترمين ولينظر كل منا حوله ليشاهد ما الذى فعله نواب الدائرة طوال فترة الدورة البرلمانية وما الذى تحقق باستثناء ما يحدث الآن من أعمال فى منطقة رشاح الصرف الصحى والتى كانت مغطاة أصلا حيث يتم تجهيزها الآن للانتفاع منها وتحويلها الى موقف للسيارات.

 

 

يعلم الله أننى فى هذا المقال لا أهدف الى تحقيق مكسب أو مأرب من أى شخص ولست فى حاجة الى ذلك من الأساس , ولكن يصعب على أن نبخس الناس أشياءهم وأن نهدر حقوقهم ونجحد أعمالهم بالكلية. فالحياة رخيصة فانية لا تستحق منا أى صراعات أو الجور على حقوق الآخرين.

 

ويحضرنى قول الله تعالى فى كتابه الكريم ” ولا تنسوا الفضل بينكم ” صدق الله العظيم

وقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم ) من صنع اليكم معروفا فاكفئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه , وقوله ” من لم يشكر الناس لا يشكر الله ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

لذا أرجوا من شباب القرية وأهلها الأفاضل أن يدعموا القامات الموجوة بالقرية التى تعمل على خدمتهم لتحقيق أكبر قدر من المكاسب.

 

” حفظ الله مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن “.

 

 

ِِAKmal ELnashar

صحفي وكاتب مصري
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights