البيت الأبيض يعلن موافقة إسرائيل على خطة وقف إطلاق النار في غزة

أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس، أن إسرائيل وافقت رسميًا على خطة أمريكية جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك في إطار جهود التهدئة المستمرة، بينما تتواصل المباحثات مع حركة حماس حول بنود الاقتراح.
وأكدت خلال مؤتمر صحفي عقدته في البيت الأبيض، أن “الموفد الخاص ستيف ويتكوف، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أرسلا المقترح بشكل رسمي إلى حركة حماس بعد أن وقعته إسرائيل وأعربت عن تأييدها الكامل له”.
وأضافت ليفيت: “إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس، والمباحثات لا تزال جارية”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية وإنهاء العمليات القتالية المتواصلة.
تفاصيل المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخطة المقترحة تتضمن مرحلة أولى تبدأ بإعلان وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخللها الإفراج عن 9 أسرى أحياء و18 جثة، يتم ذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.
كما تنص الخطة على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي سيطرت عليها مؤخرًا شمال محور نتساريم في اليوم الأول من الهدنة، ثم انسحاب آخر في اليوم السابع من المناطق الواقعة جنوب محور نتساريم.
وتشدد الخطة أيضًا على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، على أن يتم توزيعها بمشاركة الأمم المتحدة، لضمان وصولها إلى المدنيين دون عراقيل.
حماس تدرس المقترح وتحذر من “شروط مجحفة”
وفي المقابل، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في حركة حماس أن الحركة ما زالت تدرس المقترح الأمريكي “بعناية”، معتبرة أنه لا يحقق الكثير من الشروط الفلسطينية، وعلى رأسها الضمانات الدولية لوقف دائم للحرب وانسحاب شامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وأكدت المصادر أن الورقة الأمريكية “تركت قضية وقف الحرب النهائي والانسحاب الكامل بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، مما يثير مخاوف حماس من أن تكون هذه الخطة مجرد هدنة مؤقتة يمكن لإسرائيل أن تنهيها في أي وقت إذا فشلت المفاوضات.
جهود دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وسط ضغوط دولية متزايدة من أجل وقف فوري للقتال في غزة، وحماية المدنيين، خاصة بعد الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلفها النزاع المستمر منذ أشهر.
وتمثل هذه المبادرة الأمريكية الجديدة فرصة حقيقية لإنهاء التصعيد العسكري، إذا ما وافقت حماس على بنودها أو تم تعديلها بما يرضي الطرفين.
ويرى مراقبون أن نجاح الخطة مرهون بمدى الالتزام الإسرائيلي والفلسطيني بها، وبإيجاد صيغة عادلة تضمن الأمن وكرامة الشعب الفلسطيني، وتفتح الباب أمام حل سياسي شامل للأزمة.
اقرا ايضا:
غزة تنهار صحيًا وبيئيًا وسط صمت دولي.. والضفة تحت نيران الاحتلال