في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت بريطانيا اليوم الثلاثاء، تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، على خلفية تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، واتهامها بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن بلاده لا يمكنها “الوقوف مكتوفة الأيدي أمام ممارسات إسرائيل”، مشيرًا إلى أن طريقة إدارتها للحرب في غزة تضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن
وأعلنت حكومة بريطانيا أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية لدى لندن، تسيبي حوتوفلي، لإبلاغها رسمياً بموقف المملكة المتحدة، وسط تصاعد الغضب الدولي من التصعيد في غزة وتردي الأوضاع الإنسانية.
وأضاف لامي، أن “9 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر دخول غزة”، مطالبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”رفع الحصار فورًا”.
بريطانيا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين وكيانات في الضفة الغربية
وفي خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت بريطانيا فرض عقوبات على 7 أهداف إسرائيلية، تشمل مستوطنين وكيانات في الضفة الغربية متورطة في أعمال عنف ضد الفلسطينيين، بموجب “نظام عقوبات حقوق الإنسان العالمي”.
ستارمر ينتقد إسرائيل: “معاناة أطفال غزة لا تُحتمل”
وفي كلمته أمام البرلمان البريطاني، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن حكومته “مذعورة من التصعيد من جانب إسرائيل”، مضيفًا أن “معاناة الأطفال في غزة لا يمكن تحملها مطلقًا”، وجدّد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.
تنسيق دولي وتحذير مشترك من فرنسا وكندا
وجاءت المواقف البريطانية متزامنة مع بيان مشترك شديد اللهجة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حذّر فيه القادة الثلاثة من اتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية وترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
في المقابل، ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البيان، واصفًا إياه بـ”الجائزة الهائلة لحركة حماس”.
إقرأ أيضا:
تصريحات يائير غولان تزعزع السياسة الإسرائيلية وتفتح أزمة حادة داخل الحكومة
