أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مؤخر الصداق هو حق أصيل للزوجة، ويجب على الزوج سداده فور تيسير الحال دون تأخير أو تسويف، مشددًا على أن تأجيل دفع مؤخر الصداق رغم القدرة المالية يعد ظلمًا شرعيًا.
وخلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة DMC، أوضح الجندي أن عبارة “عند تيسير الحال” لا تعني موعدًا مفتوحًا، بل هي التزام عملي يجب الوفاء به بمجرد توفر المال، مضيفًا: “مثلما أستلف منك مبلغًا وأعدك بسداده عند التيسير، فهذا يعني أن أول ما يتوافر لي المال أرده فورًا”.
تأخير دفع مؤخر الصداق ظلم شرعي
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى الحديث النبوي الشريف “مطل الغني ظلم”، مؤكدًا أن الزوج الذي يملك المال ويؤخر سداد مؤخر الصداق يُعد ظالمًا شرعًا، وقد يُعرض نفسه لعقوبة عظيمة، قائلاً: “التأخير عن قصد ظلم، وهذا ظلم يعرض صاحبه لعدم دخول الجنة”.
مؤخر الصداق حق مالي خالص للزوجة
وشدد الجندي على أن مؤخر الصداق ليس هبة أو مساهمة أسرية، بل هو حق مالي خالص للزوجة لا يجوز التصرف فيه من قبل أحد، وقال: “لا يجوز للزوجة أن تنفق مؤخر الصداق على أهلها أو أولادها، ولا تستخدمه في شراء أثاث للمنزل أو أداء مناسك الحج عن زوجها، فهذا مالها الخاص”.
وأكد أيضًا أنه لا يحق للزوج أن يؤجل سداد مؤخر الصداق لحين الموت أو الطلاق، بل يجب سداده بمجرد التيسير، وفي حالة الوفاة يُستخرج المؤخر من التركة الشرعية للزوج.
إقرأ أيضا:
طلق ناري.. تفاصيل صادمة حول واقعة انتحار حفيد نوال الدجوي
