فانس يُلوح مجددًا بخروج الولايات المتحدة من مفاوضات أوكرانيا: تصعيد جديد في الأزمة

في تصعيد مفاجئ في الأزمة الأوكرانية، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أن الولايات المتحدة ستواصل محاولات تقريب المواقف بين روسيا وأوكرانيا، ولكنها ستنسحب من المفاوضات في حال تعذر تحقيق أي تقدم حقيقي.
وفي تصريح ناري، أكد فانس أنه إذا وصلت الولايات المتحدة إلى قناعة بأن “تحقيق المزيد من التقدم أمر مستحيل”، فإنها لن تتردد في الانسحاب من عملية التفاوض بشكل كامل.
وقال فانس في مقابلة مثيرة مع قناة فوكس نيوز:
“علينا أن نسعى جاهدين لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لتحقيق سلام دائم. ولكن إذا وصلنا إلى النقطة التي نجد فيها أنه لا يمكننا المضي قدمًا، عندها سننسحب”. وأضاف: “نحن لم نصل بعد إلى هذا الهدف، وسنواصل المحاولة حتى نصل إلى استنتاج أننا لن نتمكن من إحراز المزيد من التقدم”.
وعندما سُئل فانس عن إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات، جاءت إجابته واضحة وصارمة:
“نعم، سيكون ذلك خيارًا قائمًا”.
لكن هذا التصعيد لم يقتصر على فانس وحده، فقد صرح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في وقت سابق خلال مقابلة مع قناة “NBC News”، أنه قد يقرر في يوم ما الانسحاب من المفاوضات بشأن النزاع في أوكرانيا إذا لم تظهر أي بوادر إيجابية.
وقال ترامب في تصريح مثير:
“سيأتي وقت أقول فيه: استمروا في التصرف بغباء. في تلك اللحظة، سنقول: كفى”، مشيرًا إلى أنه كان في بعض الأحيان قريبًا من اتخاذ قرار الانسحاب، لكن “تحدث أمور إيجابية” في اللحظات الأخيرة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في 29 أبريل، أن الولايات المتحدة قد تخرج من عملية التفاوض كوسيط إذا استمر الوضع على حاله ولم يحدث تقدم ملموس نحو السلام.
هذا التصعيد في تصريحات المسؤولين الأمريكيين يثير القلق بشأن مستقبل عملية التفاوض وحظوظ الوصول إلى حل سلمي للنزاع المستمر منذ أكثر من عام.