أثارت حادثة مقتل عدد من موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن حالة من الجدل والتوتر السياسي في إسرائيل، حيث تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمعارضة، وسط تحذيرات من تداعيات أمنية ودبلوماسية خطيرة على المستوى الدولي.
وأفادت مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية” من القدس، دانا أبو شمسية، بأن حادث مقتل عدد من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن وقع خلال حفل أقيم في ساحة خارجية قرب المتحف اليهودي المتاخم لمقر السفارة الإسرائيلية، مما أثار استنفارًا أمنيًا واسع النطاق.
نتنياهو يشدد إجراءات الأمن عالمياً بعد مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
في أعقاب الحادث، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليمات بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع السفارات والممثليات الإسرائيلية حول العالم، في خطوة وقائية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
تبادل اتهامات بين الحكومة والمعارضة
وشهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تصعيدًا حادًا، حيث اتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير المعارضة بالتحريض، مشيرًا إلى أن تصريحات السياسي يائير جولان تشجع على استهداف الإسرائيليين.
وقال بن جفير إن “التحريض السياسي هو ما يغذي معاداة السامية ويعرض حياة اليهود للخطر”.
في المقابل، رد النائب المعارض يائير جولان باتهام الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن التوتر الدولي المتصاعد، مؤكداً أن “السياسات المتطرفة التي تتبعها حكومة نتنياهو، خاصة في ما يتعلق بالحرب على غزة، هي السبب الرئيسي في تصاعد الغضب العالمي تجاه إسرائيل”.
هرتسوج يدعو لوقف التحريض والتركيز على التحقيق في ملابسات الحادث
في محاولة لاحتواء الأزمة، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج جميع الأطراف إلى التوقف عن التصريحات التحريضية والتراشق الإعلامي، والتركيز على التحقيق في ملابسات الحادث.
وأعرب هرتسوج عن “صدمته” مما جرى، مطالبًا الطبقة السياسية بالتحلي بالمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة.
إقرأ أيضا:
نتنياهو بعد مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بواشنطن: سنعزز الأمن ونواجه التحريض بلا هوادة
