خيّم الحزن على أروقة كليات الطب في مصر بعد إعلان نقابة الأطباء، مساء الخميس، وفاة الدكتورة نشوى عاطف بدوي (32 عامًا)، المدرس المساعد بقسم التخدير والعناية المركزة في كلية الطب ـ جامعة طنطا، التي أسلمت الروح بعدما ظلّت في غيبوبة قرابة ثلاث سنوات نتيجة توقّف مفاجئ بعضلة القلب أثناء نوبتجية عمل عام 2021.
تفاصيل الحادثة التي تعرضت لها نشوى عاطف
تعود الواقعة إلى أحد أيام العمل الشاق داخل مستشفى جامعة طنطا، حيث تعرّضت د. نشوى لسكتة قلبية فجائية وهي تؤدي واجبها في غرفة العمليات.
سارعت الفرق الطبية لمحاولة إنعاشها، لكن نقص الأكسجين لبضع دقائق أدخلها في غيبوبة طويلة انتهت الآن برحيلها، لتُكتب قصتها في سجل “شهداء الواجب” الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لإنقاذ الآخرين.
مسيرة علمية حافلة بالإنجاز
حصلت الطبيبة الراحلة على بكالوريوس الطب والجراحة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة طنطا عام 2015.
كانت تعمل طبيب مقيم حيث التحقت بقسم التخدير عام 2017، حيث عُرِف عنها التفاني وحسن معاملة المرضى.
بعد ذلك تمت ترقيتها في 2020 بعد اجتيازها متطلبات الماجستير، وكانت على أبواب التسجيل لدرجة الدكتوراه.
إلى جانب مسيرتها المهنية، كانت الطبيبة الراحلة زوجةً لزميلها د. محمد عبد السلام، مدرس مساعد جراحة الأطفال بالجامعة، وأمًا لطفلين لم يتجاوز أكبرهما الخامسة من عمره.
نقابة الأطباء تنعي نشوى عاطف
نعت نقابة الأطباء الفقيدة في بيان عبر صفحتها الرسمية، قائلةً: “مثّلت د. نشوى نموذجًا فريدًا للطبيبة المصرية المخلصة التي جمعت بين التفوق الأكاديمي والعطاء الإنساني حتى اللحظة الأخيرة”.
وأضاف البيان بأن رحيلها “ليس خسارة لعائلتها فحسب، بل للمنظومة الصحية بأكملها”، مؤكّدًا أن النقابة ستواصل الدفاع عن حقوق الأطباء وتوفير بيئة عمل آمنة تقلِّل من هذه الحوادث المؤلمة.
وانهالت رسائل الرثاء والدعاء من زملاء الدراسة والأطباء المقيمين على منصّات التواصل الاجتماعي، الذين استذكروا حسن خلقها وابتسامتها الدائمة أثناء المناوبات الليلية الشاقة.
كما دعا عدد من أساتذة كلية الطب إلى إطلاق اسمها على قاعة المحاضرات الرئيسية تخليدًا لذكراها.
اقرا ايضا:
