بعد قصف دمشق.. ترامب يتدخل لوقف التصعيد بين سوريا والكيان الصهيوني

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن هناك “سوء فهم” بين سوريا وإسرائيل أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالات مع الطرفين بهدف نزع فتيل الأزمة والعمل على خفض التصعيد في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم، قال ترامب: “تحدثت مع الجانبين السوري والإسرائيلي، وهناك سوء تفاهم نحاول تسويته، ونسعى إلى تهدئة الأوضاع ومساعدة سوريا على تحقيق الاستقرار”.
ماركو روبيو: نعمل على تهدئة الأزمة خلال ساعات
وخلال المؤتمر، طلب ترامب من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التعليق على تطورات الموقف، حيث صرح روبيو بأن الإدارة الأمريكية تسعى خلال الساعات القادمة إلى تخفيف التوتر بين الأطراف المتنازعة في جنوب غرب سوريا، مضيفًا أن هناك خصومة تاريخية بين عدة مجموعات في المنطقة أدت إلى “وضع مأساوي”.
وأكد روبيو: “نحن على تواصل مستمر مع الجانبين السوري والإسرائيلي، ونتوقع تقدمًا نحو التهدئة قريبًا. هدفنا العودة إلى المسار الدبلوماسي وتحقيق الاستقرار في سوريا”.
غارات إسرائيلية مكثفة على مواقع استراتيجية بدمشق
تأتي تصريحات ترامب وروبيو في أعقاب غارات جوية إسرائيلية عنيفة نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، استهدفت مواقع حساسة في العاصمة السورية دمشق، أبرزها قصر تشرين الرئاسي ومبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين.
وذكرت مصادر محلية أن سبع غارات جوية متتالية دمرت مبنى قيادة الأركان بشكل شبه كامل، وسط أنباء عن أضرار مادية جسيمة وحالة من الذعر في صفوف المدنيين.
كما أكدت المصادر أن غارة مباشرة استهدفت قصر تشرين الرئاسي، في تطور هو الأخطر منذ أشهر في التصعيد العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.
الأزمة السورية الإسرائيلية تتصدر المشهد مجددًا
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، وسط مخاوف من انفجار مواجهة شاملة قد تؤثر على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، في ظل تحذيرات دولية من استمرار التصعيد العسكري دون حلول سياسية واضحة.
إقرأ أيضا:
ترامب يهدد بعقوبات رادعة في حال لم يُحسم ملف أوكرانيا خلال هذه المدة