مصر تدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته تجاه انتهاكات إسرائيل في فلسطين وسوريا

في كلمة قوية أمام مجلس الأمن الدولي، أدان السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، التصعيد الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية وسوريا، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية الصمت تجاه هذه الانتهاكات المتكررة.
وخلال جلسة اليوم الأربعاء، والتي خُصصت لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، حذّر السفير المصري من خطورة التدهور الإنساني في قطاع غزة وجنوب لبنان، داعياً مجلس الأمن إلى اتخاذ موقف حاسم يضع حداً لهذه الاعتداءات.
وأكد عبد الخالق أن المجموعة العربية تقف صفاً واحداً في إدانة الخروقات الإسرائيلية، خاصة تلك التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية، مشيراً إلى أن وتيرة هذه الانتهاكات تتزايد يومًا بعد يوم في تنوعها وخطورتها، ما يشكّل تهديداً مباشراً على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وفي سياق متصل، شدد مندوب مصر على رفض القاهرة القاطع لمحاولات فرض “المدينة الإنسانية” جنوب قطاع غزة، معتبراً هذا الطرح التفافًا مرفوضًا حول مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، وهو موقف ثابت لمصر التي ترفض بشكل قاطع أي حلول تمس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

كما وجّه عبد الخالق انتقادًا حادًا لممارسات إسرائيل في سوريا، مؤكداً أن مصر تدين بشدة استمرار تل أبيب في استباحة الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وطالب السفير المصري مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار واضح وصريح يدين الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ويُلزم بوقفها الفوري، مع تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والإنسانية عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين الأبرياء والبنية التحتية.
واختتم عبد الخالق كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف التصعيد العسكري في قطاع غزة، والعمل على حماية المدنيين، وتوفير الدعم الكامل للجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
إقرأ أيضا:
الكنيست الإسرائيلي يصوّت لصالح ضم الضفة الغربية للأراضي المحتلة