
تحليل نقدي لأداء الأهلي: “من أسوأ بدايات التاريخ” وأين تكمن المشكلة؟
في حلقة نقاش ساخنة، قدم كل من المحللين الفنيين سيد عبد الحفيظ ومحمود فتح الله، رؤى نقدية حادة حول أداء الأهلي الحالي، واصفين المرحلة بأنها “من أسوأ بدايات التاريخ”. أجمع المحللون على أن المشكلة تتجاوز مجرد خسارة المباريات، لتصل إلى غياب هوية الفريق وبعض التفاصيل الفنية والإدارية الهامة. لمزيد من التحليلات حول تكتيكات كرة القدم، يمكنك قراءة مقالنا
جدول المحتويات
1. أداء الأهلي: نظرة سيد عبد الحفيظ على الوضع الراهن
عبر سيد عبد الحفيظ عن استيائه الشديد من أداء الفريق، مؤكداً أن النادي الأهلي يمر بواحدة من أسوأ بداياته على الإطلاق. وأشار إلى أن الفريق يفتقر لفهم أساسيات اللعبة من حيث الضغط، التغييرات، الروح، والشخصية. وأوضح أن الخسارة بحد ذاتها ليست الكارثة، ولكن المصيبة هي الوصول إلى مرحلة عدم فهم ماهية كرة القدم.
شدد عبد الحفيظ على أن القلعة الحمراء، كنادٍ عريق، تستحق الأفضل في كل جانب، من اللاعبين إلى المدربين والأطقم الفنية والطبية، مشيراً إلى أن الإمكانيات والقدرات اللازمة موجودة. وانتقد بعض اللاعبين الذين يركزون على تجديد العقود بدلاً من تقديم الأداء المرجو، ودعا إلى نوعية من اللاعبين تتمتع بالروح القتالية والرجولة، مستذكراً أسماءً مثل أحمد عبد الباقي وحمادة صدقي وماهر همام. ولفت إلى أن الفريق حقق فوزاً واحداً فقط في سبع مباريات، وهو ما يعكس مستوى غير مقبول. هذه مشاكل الأهلي تتطلب حلولاً عاجلة.
واعتبر عبد الحفيظ أن تغييرات مدرب الأهلي الحالي خلال المباريات تدل على عدم إلمامه بقدرات اللاعبين، وأن المردود الذي ظهر به ريبيرو حتى الآن ليس جيداً على الإطلاق. وأكد على أن شخصية الفريق وهويته مفقودة حالياً، وأنه لا يوجد لاعب أكبر من النادي، مشدداً على ضرورة معالجة هذه المشكلة الآن وعدم انتظار الوقت.
2. مشاكل أداء الأهلي: محمود فتح الله يحلل التغييرات الغريبة
اتفق محمود فتح الله مع عبد الحفيظ في توجيه النقد للمدرب، مشيراً إلى أن ريبيرو يفتقر إلى التفاصيل التكتيكية، وأن النادي الأهلي فريق كبير يحتاج مدرباً يملك تفاصيل. وأوضح أن التغييرات التي يجريها مدرب الأهلي غريبة، مثل استبدال لاعب وسط بلاعب جناح عندما يكون الفريق متأخراً في النتيجة.
وذهب فتح الله إلى أبعد من ذلك، مؤكداً أن بناء التشكيلة خاطئ، والتركيبة الأساسية للاعبين كانت غير موفقة. حيث يمتلك الفريق وفرة من اللاعبين الهجوميين المميزين مثل بن شرقي وتريزيجيه وزيزو وحسين وطاهر، ولكن هناك ضعف واضح في خط الدفاع، مع عدم وجود ظهير أيمن قوي ومدافعين مركزيين بمستوى عالٍ بعد رحيل بعض العناصر. واعتبر أن هذا التفاوت في المراكز أثر سلباً على أداء الفريق. هذه نقطة محورية في تحليل أداء الأهلي.
كما انتقد فتح الله قرار إجلاس قائد الفريق، محمد الشناوي، على مقاعد البدلاء في أول مباراتين، معتبراً أنها رسالة سلبية للاعبين وتدل على عدم قدرة المدرب على التعامل مع النجوم الكبار. وأشار إلى أن مشاكل الأهلي في غرفة الملابس، وكيفية السيطرة عليها، هي جزء أساسي من نجاح أي نادٍ كبير، وأن المدرب أو الإدارة يجب أن يكونا قادرين على إدارة هذه الجوانب. يمكنك متابعة المزيد من تحليلاتنا الرياضية هنا
3. حلول لمشاكل أداء الأهلي: دعوات لتغيير جذري
أجمع المحللون على أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً سريعاً وجذرياً. فبينما يرى سيد عبد الحفيظ أن النادي قادر على العودة وتحقيق البطولات نظراً لإمكانياته الكبيرة وتاريخه، إلا أنه يشدد على ضرورة تصحيح المسار فوراً. كما طالب بضرورة إعادة اكتشاف الخلل في الفريق والبحث عن المشكلة الحقيقية، بدلاً من إلقاء اللوم على الوقت أو الظروف.
من جانبه، يرى محمود فتح الله أن المدرب الحالي “أقل من العادي” ولا يمتلك ما يلزم لقيادة فريق بحجم الأهلي. ووافق على أن بناء الفريق الخاطئ أدى إلى خلل دفاعي واضح، وأن العملاق القاهري يحتاج إلى مدرب يملك شخصية قوية وقدرة على قيادة النجوم وتوجيههم تكتيكياً. المقارنة مع فترة مانويل جوزيه، الذي كان يمتلك هذه الشخصية، تشير إلى أن الأهلي يحتاج إلى قيادة قادرة على إخضاع النجوم لخدمة الفريق. هذا التحليل الرياضي يقدم رؤى هامة حول الدوري المصري.
في الختام، تتجه الأنظار نحو إدارة النادي لاتخاذ قرارات حاسمة لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح، واستعادة شخصيته وهويته التي طالما تميز بها، خاصة وأن الموسم ما يزال في بداياته وهناك فرصة كبيرة للتصحيح. تابع آخر أخبار الدوري المصري