محافظاتسلايدر

أهالي مدينة العاشر من رمضان يستغيثون: محصل المياه يرعب السكان ويتحدى القانون

 

تحقيق:  محمد البقري

في مدينة العاشر من رمضان وتحديدًا في المجاورة الخامسة لم تعد أزمة المياه تقتصر على الانقطاع أو الفواتير الخاطئة بل تجاوزت ذلك إلى مشهد خطير من التهديد والابتزاز العلني محصل مياه يُدعى (م.س) أصبح حديث الأهالي ليس لكفاءته أو التزامه بل لسلوكه المتعجرف وتعامله المهين مع السكان حيث يستخدم سلطته في التحصيل كورقة ضغط ويقطع المياه متى شاء دون سابق إنذار مدعومًا بنفوذ عائلي داخل شبكة الشركة يمنحه حصانة غير معلنة تجعله فوق المساءلة.

“اعملوا اللي انتوا عايزينه أنا محدش يقدر ييجي ناحيتي”.. عبارة كررها المحصل أمام السكان متحديًا بها أي محاولة للاعتراض أو الشكوى في ظل غياب الرقابة وصمت الجهات المسؤولة عن كبح هذه التصرفات التي لا تليق بمقدم خدمة عامة.

تتزايد شكاوى سكان المجاورة الخامسة بمدينة العاشر من رمضان من المحصل (م.س) الذي يتعامل مع المواطنين بأسلوب مهين يصل إلى التهديد العلني والابتزاز المباشر وسط غياب واضح لأي رقابة أو محاسبة من قبل الجهات المسؤولة.

وبحسب روايات الأهالي فإن المحصل لا يتردد في تهديد السكان بقطع المياه فور التأخر عن السداد حتى دون إنذارات أو اتباع الإجراءات القانونية المعروفة بل قام مؤخرًا بقطع المياه عن إحدى الشقق دون أي إخطار رسمي ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء داخل المنطقة.

المثير للدهشة أن المحصل قام بفصل الخدمة بعد المغرب وهو توقيت غير رسمي واعتبره الأهالي استفزازًا متعمدًا لإثبات نفوذه وسطوته على المواطنين ولم يكتف بذلك بل طلب دعمًا مباشرًا من أحد أقاربه الذي يشغل منصبًا داخل منظومة التحصيل وتحديدًا خاله ليتوجه إلى المكان ميكروباص محمل بعدد من موظفي الشركة وكأن الأمر يتعلق بمهمة أمنية تأديبية لا تمت بصلة لطبيعة الخدمة العامة التي من المفترض أن تقدم للمواطنين باحترام.

بعض العاملين الذين حضروا إلى المكان تفهموا الموقف وتعاطفوا مع المواطن وقرروا إعادة توصيل المياه سريعًا بعد إدراكهم أن المسألة لا تستدعي كل هذا التصعيد والتوتر

وفي اليوم التالي ذهب المواطن إلى مقر شركة المياه لتسوية الأمور وسداد ما عليه من مستحقات إلا أنه فوجئ برد غريب بأن المعاينات الخاصة بالمجاورة الخامسة ستبدأ في أول شهر 9 ما يعني بقاء الوضع على ما هو عليه دون أي مبرر لأكثر من شهر مع تعنت واضح في التعامل الأمر الذي دفعه إلى تقديم شكوى رسمية دون أن يجد حتى الآن أي استجابة حقيقية.

ورغم أن هذه الواقعة تُظهر تجاوزًا فرديًا من أحد الموظفين فإن الحقيقة تؤكد أن هذه التجاوزات جزء من أزمة أكبر داخل منظومة المياه بمدينة العاشر من رمضان حيث يشكو الأهالي منذ فترة طويلة من قراءات جزافية غير دقيقة وفواتير مبالغ فيها لا تعكس الاستهلاك الفعلي إلى جانب انقطاعات متكررة وضعف في ضخ المياه في أوقات متعددة من اليوم ما يعكس خللًا في الأداء العام للمنظومة في ظل غياب الاهتمام من المسؤولين الذين لا يعنيهم سوى التحصيل المالي حتى لو كانت المبالغ المطلوبة غير منطقية ولا تستند لأي أساس واقعي

الخطير في الأمر أن المحصل (م.س) دائم التفاخر بعلاقته العائلية بأحد كبار المسؤولين داخل الشركة والذي يتردد أنه خاله أو من أقاربه المباشرين ما يجعله يتعامل مع المواطنين وكأنه فوق القانون ويهددهم بعبارات علنية مثل اعملوا اللي انتوا عايزينه أنا محدش يقدر ييجي ناحيتي في ظل غياب الردع الحقيقي من الجهات المعنية.

وهنا لم يعد من المقبول أن تظل هذه الممارسات تمر مرور الكرام فالمحاسبة لا يجب أن تتوقف عند الموظف المخالف فقط بل يجب أن تمتد إلى من يمنحه الغطاء والدعم ويجعله يتجرأ على المواطنين دون خوف أو احترام للنظام والقانون المواطن له حق في الخدمة وله حق في التعامل المحترم ولا يجوز أن يتحول الأمر إلى إذلال ممنهج تحت مظلة التحصيل.

لذلك يطالب أهالي المجاورة الخامسة بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الواقعة ومحاسبة المحصل وكل من يثبت تستره عليه أو دعمه وتطبيق القانون على الجميع دون أي استثناءات أو اعتبارات شخصية مع ضرورة مراجعة أداء الشركة في المدينة ومحاسبة المسؤولين عن تدهور مستوى الخدمة وتجاهل شكاوى المواطنين المتكررة.

وفي هذا السياق يوجه المواطنون مناشدة عاجلة إلى السيد المهندس رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان بسرعة التدخل الفوري والتحقيق فيما يجري والعمل على حماية المواطنين من بطش بعض العاملين في شركة المياه الذين استغلوا مناصبهم ونفوذ أقاربهم لفرض واقع من الترهيب والتسلط على الأهالي في ظل غياب العدالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights