اعتماد خطباء جدد بالمكافأة: الأوقاف تضم 128 من المحالين للمعاش

بقرار وزاري.. الأوقاف تعتمد 128 خطيبًا جديدًا بنظام المكافأة من المحالين للمعاش
يُعد قرار اعتماد خطباء جدد بالمكافأة من السادة المحالين للمعاش خطوة هامة أعلن عنها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بهدف الاستفادة من الخبرات الدعوية المتراكمة وسد العجز في بعض المناطق. وشمل القرار الوزاري اعتماد دفعة جديدة تضم 128 خطيبًا من خريجي الأزهر الشريف الذين كانوا يعملون في قطاعات الدولة المختلفة ووصلوا إلى سن التقاعد. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الوزارة لتعظيم الاستفادة من الكوادر المؤهلة والاستعانة بحكمتهم وخبرتهم الطويلة في إثراء الخطاب الديني وضمان تغطية جميع المساجد بخطباء مؤهلين. يمكنك متابعة آخر أخبار مصر لمعرفة كل جديد.
تفاصيل قرار اعتماد خطباء جدد بالمكافأة
أوضحت وزارة الأوقاف أن قرار **اعتماد خطباء جدد بالمكافأة** يستهدف بشكل أساسي السادة المحالين للمعاش من العاملين بالأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف أو من خريجي الأزهر العاملين بالتربية والتعليم وغيرها من مؤسسات الدولة. ويشترط في المتقدمين أن يكونوا حاصلين على مؤهل أزهري، وأن يجتازوا المقابلة الشخصية المقررة في ديوان عام الوزارة، والتي تهدف إلى التأكد من مدى قدرتهم على العطاء وصلاحيتهم للعمل الدعوي واعتلاء المنبر. ويهدف هذا النظام إلى سد العجز في عدد الخطباء، خاصة في القرى والنجوع والمناطق النائية، مع ضمان جودة الخطاب الديني المقدم والتزامه بمنهج الوزارة الوسطي المعتدل.
الوزارة تهدف لتعزيز صفوف الدعاة بالاستفادة من أصحاب الخبرات.
أهمية الاستفادة من الخبرات المتقاعدة
يمثل قرار الاستعانة بالخطباء المحالين للمعاش فلسفة إدارية حكيمة، حيث يجمع بين حل مشكلة نقص الأئمة والاستفادة من ثروة بشرية تمتلك خبرات دعوية وعلمية وحياتية واسعة. فهؤلاء الخطباء قد أمضوا عقودًا في مجال الدعوة والتعليم، مما أكسبهم فهمًا عميقًا لواقع المجتمع وقضاياه، وقدرة على التواصل مع مختلف فئات الجمهور بلغة بسيطة ومؤثرة. إن عودتهم لاعتلاء المنابر بنظام المكافأة لا يمثل فقط حلاً عمليًا لسد العجز، بل هو أيضًا تكريم لهؤلاء العلماء وإعادة لدمجهم في المنظومة الدعوية للاستفادة من عطائهم ما داموا قادرين على ذلك.
تجديد الخطاب الديني وضوابط الوزارة
تؤكد وزارة الأوقاف أن عملية **اعتماد خطباء جدد بالمكافأة** تخضع لضوابط صارمة لضمان التزام الجميع بمنهج الوزارة في تجديد الخطاب الديني. ويشمل ذلك الالتزام الكامل بموضوع خطبة الجمعة الموحد، والحديث في إطار الفهم الوسطي الصحيح للدين، والابتعاد عن أي أفكار متطرفة أو قضايا مثيرة للجدل. وتُنظم الوزارة دورات تدريبية وتثقيفية مستمرة لهؤلاء الخطباء لإطلاعهم على آخر المستجدات والقضايا العصرية ورؤية الوزارة في التعامل معها، مما يضمن أن خبرتهم الطويلة يتم توجيهها بما يخدم المصلحة العامة ويعزز من قيم التسامح والتعايش في المجتمع. يمكنك الاطلاع على أخبار الوزارة عبر موقعها الرسمي أوقاف أونلاين.
الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للقرار
لا يقتصر تأثير هذا القرار على الجانب الدعوي فقط، بل يمتد ليشمل أبعادًا اجتماعية واقتصادية مهمة. فهو يعيد تعريف دور المتقاعدين في المجتمع، وينظر إليهم كمصدر للخبرة وليس كعبء، مما يساهم في رفع روحهم المعنوية وتعزيز شعورهم بالقيمة والعطاء.
دعم مادي ومعنوي للخبرات المتقاعدة
يمثل نظام المكافأة دعماً مادياً إضافياً لهذه الشريحة، مما يساعدهم في مواجهة أعباء الحياة بعد التقاعد. ولكن الأهم من ذلك هو الدعم المعنوي، فالعودة إلى المنبر الذي يمثل قيمة كبيرة لدى رجال الدين، تمنحهم شعورًا بالتقدير وتجدد من نشاطهم وحيويتهم. إن مبادرة **اعتماد خطباء جدد بالمكافأة** هي استثمار في الإنسان قبل أن تكون حلاً إداريًا.
آلية الاختيار والتأهيل المستمر
تتبع الوزارة آلية دقيقة في عملية الاختيار، حيث لا يتم قبول جميع المتقدمين. يتم فحص الملفات بدقة، ثم تُعقد المقابلات الشخصية من قبل لجان متخصصة تضم كبار العلماء في الوزارة لتقييم الجانب العلمي والفكري والمهارات الخطابية للمتقدم. وبعد القبول، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يتم إدراج الخطباء الجدد في برامج تأهيل وتدريب مستمرة لضمان مواكبتهم للمستجدات الفقهية والعصرية، وتوحيد الرؤى الدعوية وفق استراتيجية الدولة.
الأثر المتوقع للقرار على المنظومة الدعوية
من المتوقع أن يكون لهذا القرار أثر إيجابي ملموس على أرض الواقع. فمن ناحية، سيساهم في حل مشكلة عجز الأئمة بشكل سريع وفعال من حيث التكلفة، مما يضمن عدم ترك أي مسجد بدون خطيب مؤهل. ومن ناحية أخرى، فإن وجود هؤلاء الخطباء الكبار، بما لهم من وقار واحترام في مجتمعاتهم المحلية، سيعزز من مصداقية الخطاب الديني الرسمي ويقوي من تأثيره. إن هذا المزيج بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب (من الأئمة الجدد) يخلق منظومة دعوية متكاملة وقادرة على مواجهة التحديات المعاصرة، وهو ما يمثل نجاحًا لاستراتيجية **اعتماد خطباء جدد بالمكافأة** التي تتبناها الوزارة.