«الأونروا»: غزة بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا لتفادي المجاعة

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات أدى إلى تفاقم الأوضاع بشكل خطير حتى وصلت إلى مرحلة تنذر بإعلان المجاعة رسميًا.
تحذيرات متصاعدة من مجاعة في غزة
قالت إيناس حمدان، مدير إعلام الأونروا في غزة، خلال مداخلة عبر الإنترنت لقناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت، إن القطاع يعيش “ذروة الكارثة الإنسانية”، بعدما تعطلت الخدمات الأساسية من صحة ومياه ووقود بشكل كامل، وهو ما جعل حياة السكان في مهب الانهيار.
وأضافت أن الأمم المتحدة بكافة منظماتها، إلى جانب المؤسسات الإنسانية العاملة داخل القطاع، كانت قد حذرت منذ شهور من مؤشرات واضحة لانتشار المجاعة، غير أن استمرار الأوضاع الراهنة دون تدخل حقيقي فاقم الأزمة.
الحاجة اليومية للمساعدات
وأوضحت حمدان أن السبب الرئيسي لتدهور الوضع هو النقص الحاد في إدخال المواد الإغاثية، حيث لا تتناسب الكميات القليلة التي تصل غزة مع حجم الاحتياجات الضخمة لأكثر من مليوني إنسان.
وأكدت أن القطاع يحتاج بشكل يومي إلى ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات محملة بالغذاء والمياه والدواء لتفادي الانهيار الكامل، إلا أن ما يتم إدخاله لا يغطي سوى نسبة ضئيلة جدًا من هذه الاحتياجات.
سياسة “التجويع والتعطيش”
وأشارت مسؤولة الأونروا إلى أن غزة تتعرض منذ الثاني من مارس الماضي لسياسة ممنهجة تقوم على التجويع والتعطيش، بعد قرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية.
وشددت على أن هذه السياسة أدت إلى تراكم الأزمات وتراجع الإمدادات بشكل خطير، مما أوصل القطاع إلى نقطة حرجة تعكس واقعًا إنسانيًا مأساويًا غير مسبوق.
دعوة عاجلة للتدخل الدولي
وطالبت الأونروا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لضمان تدفق المساعدات بشكل كافٍ ومنتظم، محذرة من أن أي تأخير إضافي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، حيث أصبح سكان غزة على حافة المجاعة.
إقرأ أيضا: خطة احتلال مدينة غزة: تصاعد الحرب ومصير مفاوضات الرهائن غامض
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |