
بالصور.. تفاصيل جولة وزير الصناعة في العاشر من رمضان لدعم المنتج المحلي
في خطوة تعكس التوجه القوي للدولة نحو دعم القطاع الصناعي، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، جولة وزير الصناعة بالعاشر من رمضان، والتي شملت تفقد 6 مصانع استراتيجية. تأتي هذه الجولة، التي رافقه فيها قيادات هيئة التنمية الصناعية وجهاز المدينة، في إطار تحقيق التشبيك والتكامل بين حلقات الصناعة المختلفة، بهدف تعميق المنتج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد.
عملاقة صناعة الصلب والمعادن.. في قلب الجولة
ركزت الجولة بشكل كبير على قطاع تشكيل المعادن، الذي وصفه الوزير بأنه “ركيزة أساسية للصناعة المحلية”. وقد شملت الزيارات:
- مصنع الجلاد ستيل: متخصص في إنتاج الصاج المسحوب على البارد بطاقة 8 آلاف طن شهريًا، ويخطط لزيادتها إلى 15 ألف طن باستثمارات جديدة. أشاد الوزير بالخبرات المحلية في المصنع الذي يصنع أفرانه بأيدي مهندسيه.
- مجمع كاما للمعادن: بطاقة إنتاجية ضخمة تصل إلى 900 ألف طن سنويًا، وبنسبة مكون محلي تصل إلى 98%. افتتح الوزير خط إنتاج جديد لألواح الألومنيوم والحديد، ووجه بالاستعانة بمنتجاته في مشروعات الطرق والكباري كبديل منخفض التكلفة.
- مصنع بيراميدز لتشكيل المعادن: بحجم مبيعات سنوي يبلغ 675 مليون جنيه، ويصدر 10% من إنتاجه. وافق الوزير خلال الزيارة على طلب المصنع بإقامة توسعات جديدة لإنتاج صاج السيارات والأجهزة المنزلية.
الوزير يؤكد على أهمية الصناعات المعدنية كركيزة أساسية للصناعة المحلية.
من ركائز الكباري إلى النسيج.. تنوع يدعم البنية التحتية والتصدير
لم تقتصر الجولة على صناعة واحدة، بل امتدت لتشمل قطاعات حيوية أخرى تخدم البنية التحتية والتصدير، مما يعكس رؤية الدولة للتنمية الصناعية المتكاملة التي ناقشناها في مقال سابق حول استراتيجية التنمية الصناعية. وشملت الزيارات:
- مصنع عطايا: ينتج ركائز وفواصل الكباري بنسبة مكون محلي مذهلة تبلغ 79%. أشاد الوزير بدور المصنع في تعزيز الصناعة المحلية ودعم مشروعات البنية التحتية العملاقة.
- مصنع إيجي دينيم للنسيج: يُعد نموذجًا للصناعات التي تعتمد على مكون محلي بنسبة 100%، ويوجه 10% من إنتاجه للتصدير، مما يساهم في زيادة الحصيلة الدولارية.
قرارات وتوجيهات هامة على هامش الجولة
لم تكن الزيارة مجرد تفقد، بل شهدت قرارات وتوجيهات عملية لدفع عجلة الإنتاج. وجه الوزير بسرعة دراسة إقامة رصيف شحن على خط سكة حديد العاشر/بلبيس، لتسهيل نقل البضائع للموانئ ومناطق الاستهلاك، مما يخفض تكلفة النقل ويعزز تنافسية المنتج المصري. كما أكد على أهمية دور مصلحة الكفاية الإنتاجية في تدريب العمالة الماهرة، معلنًا استعداد المصلحة لتدريب العاملين الحاليين بالمصانع لصقل مهاراتهم. لمزيد من المعلومات، يمكن زيارة الموقع الرسمي لـهيئة التنمية الصناعية.
ما معنى “تعميق الصناعة المحلية” عمليًا؟
إن مصطلح “تعميق الصناعة المحلية” الذي أكد عليه الوزير ليس مجرد شعار، بل استراتيجية متكاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المكونات المستوردة ورفع نسبة المكون المحلي في المنتج النهائي. هذه الاستراتيجية تجلت بوضوح خلال **جولة وزير الصناعة بالعاشر من رمضان**؛ فمصانع الصلب مثل “كاما” و”الجلاد” لا تبيع منتجها خامًا فقط، بل توفر مدخلات إنتاج أساسية لمصانع الأجهزة المنزلية والسيارات. وبالمثل، فإن مصنع “عطايا” الذي ينتج مكونات دقيقة للكباري يقلل من حاجة مصر لاستيراد هذه المكونات الحيوية، مما يوفر العملة الصعبة ويعزز من استقلالية القرار في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
التكنولوجيا والعمالة الماهرة: جناحان لنهضة الصناعة
أظهرت **جولة وزير الصناعة بالعاشر من رمضان** أن الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، مثل أفران “كاما” الموفرة للطاقة بنسبة 70% أو ماكينات CNC الدقيقة، لا يكتمل إلا بالاستثمار في العنصر البشري. لهذا السبب، كان توجيه الوزير بأهمية دور “مصلحة الكفاية الإنتاجية” محوريًا. فالعمالة المدربة والماهرة هي التي تستطيع تشغيل هذه المعدات الحديثة بكفاءة، وتضمن جودة المنتج النهائي وتنافسيته في الأسواق العالمية. إن تخريج فنيين ومهندسين على دراية بأحدث التكنولوجيات هو الضمان الحقيقي لاستدامة النهضة الصناعية وخلق فرص عمل حقيقية ذات قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
لماذا تعتبر العاشر من رمضان قاطرة الصناعة المصرية؟
تُعد مدينة العاشر من رمضان واحدة من أقدم وأكبر القلاع الصناعية في مصر. اختيار الوزير لزيارة 6 مصانع كبرى بها يحمل دلالة واضحة على أهميتها الاستراتيجية. تتميز المدينة ببنية تحتية قوية، وقربها من الموانئ الرئيسية مثل ميناء السخنة وميناء شرق بورسعيد، مما يسهل عمليات التصدير. كما أنها تضم تجمعات صناعية متكاملة في مختلف القطاعات، مما يخلق فرصًا للتعاون والتكامل بين المصانع. وتعتبر **جولة وزير الصناعة بالعاشر من رمضان** دفعة قوية للمستثمرين في المدينة، ورسالة بأن الحكومة تدعم بشكل كامل جهودهم في التوسع وزيادة الإنتاج، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة لـ جذب المزيد من الاستثمارات.