أخبارسياسة

رسائل القوة من سيناء: مصر تحشد عسكريًا لردع مخططات إسرائيل في غزة

انضم إلى متابعينا وكن أول من يعلم

سيناء على صفيح ساخن: حشود عسكرية مصرية ضخمة رداً على خطط إسرائيل لاجتياح غزة

تقارير تكشف عن حشود الجيش المصري في سيناء بشكل غير مسبوق ردًا على خطط إسرائيل في غزة. “الدليل نيوز” يحلل كيف يربك التحالف المصري الصيني حسابات نتنياهو.

في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية باجتياح واسع لمدينة غزة، وتراوح المفاوضات الدبلوماسية مكانها، تحركت القاهرة بقوة على الأرض لرسم خطوطها الحمراء، حيث كشفت تقارير إسرائيلية عن حشود عسكرية مصرية ضخمة وغير مسبوقة في سيناء، في رسالة واضحة مفادها أن الأمن القومي المصري لن يكون عرضة للمساومة أو المغامرات العسكرية غير المحسوبة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو. يمكنك متابعة آخر أخبار الاقتصاد لمعرفة كل جديد.

رسائل القوة: تفاصيل الحشد العسكري للجيش المصري في سيناء

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها أن الجيش المصري في سيناء عزز وجوده خلال الأيام الأخيرة بعشرات الآلاف من الجنود والآليات العسكرية الثقيلة. وبحسب الخبير الاستراتيجي والأمني الدكتور خالد عكاشة، فإن هذه التحركات، التي تتم خارج إطار التنسيق المعتاد بموجب اتفاقية السلام، ليست سرًا، بل هي رسالة ردع مقصودة وموجهة. وأكد عكاشة أن القاهرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي سيناريوهات خطيرة قد تنتج عن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة، وعلى رأسها أي محاولة لدفع أو تهجير الفلسطينيين قسريًا نحو الأراضي المصرية، وهو ما تعتبره مصر تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تنسيق عسكري مصري-أردني على أعلى المستويات لمواجهة التحديات المشتركة التي يفرضها التصعيد الإسرائيلي.

مراوغة نتنياهو: تعطيل مفاوضات وقف إطلاق النار بشروط معقدة

تأتي التحركات المصرية ردًا على ما يبدو أنه تعنت ومماطلة من جانب حكومة نتنياهو في مفاوضات وقف إطلاق النار. ففي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر إسرائيلية عن وجود مساعٍ يقودها الوزير رون ديرمر لإنهاء الحرب، يضع نتنياهو شروطًا يصفها الوسطاء بـ”المعرقلة”. حيث يرفض أي صفقة جزئية، ويطالب باتفاق شامل يضمن ليس فقط إطلاق سراح جميع الرهائن، بل يمتد ليشمل “اليوم التالي للحرب”، مشترطًا الحصول على ضمانات أمريكية كاملة بأن حركة حماس لن يكون لها أي دور عسكري أو إداري في مستقبل غزة.

“هناك عرض مطروح على الطاولة، وعلى إسرائيل الرد عليه. محاولات المماطلة واضحة للمجتمع الدولي، وقد حان الوقت لتقديم رد جدي على ما وافقت عليه سابقًا.”

– ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية

هذا التشدد يواجه انتقادات حتى داخل إسرائيل نفسها، حيث حذر رئيس الأركان إيال زمير من أن اجتياح غزة سيكون مكلفًا للغاية في الأرواح للجنود والرهائن على حد سواء، مفضلاً التوصل لاتفاق. يمكنك الاطلاع على تفاصيل أوسع عبر وكالات الأنباء العالمية.

تنسيق عسكري مصري أردني لمواجهة تحديات المنطقة

مصر والأردن تنسقان جهودهما العسكرية والسياسية لمواجهة التحديات.

رؤية “اليوم التالي”: هل خروج حماس هو الحل؟

يرى الدكتور خالد عكاشة أن الوسطاء (القاهرة والدوحة) قد أنجزوا بالفعل تصورات متقدمة لمرحلة ما بعد الحرب، تتضمن إدارة مدنية فلسطينية مستقلة تتولى زمام الأمور في غزة. وأشار إلى أن حركة حماس نفسها قد تفهمت أنها لن تكون جزءًا من هذا المشهد الإداري أو العسكري المستقبلي. وبناءً عليه، فإن مراوغة نتنياهو باستخدام هذه النقطة كذريعة قد تكون موجهة للاستهلاك الداخلي، أو لكسب المزيد من الوقت لتعميق الخسائر الفلسطينية قبل وقف إطلاق النار.

مصر والصين: تعاون استراتيجي يثير القلق في تل أبيب

في خضم هذه التوترات، يبرز متغير استراتيجي جديد يقلق إسرائيل، وهو تسارع وتيرة التعاون العسكري بين مصر والصين. ويشمل هذا التعاون مناورات جوية مشتركة وصفقات محتملة لشراء مقاتلات متطورة. هذا التوجه نحو تنويع مصادر السلاح والخبرات العسكرية يمنح القاهرة أوراق قوة إضافية، ويؤكد أنها لن تظل رهينة لمواقف حليف واحد، مما يربك حسابات إسرائيل التي اعتادت على تفوق نوعي في المنطقة.

مشهد معقد ومستقبل غامض

إن المشهد الحالي بالغ التعقيد. فمن ناحية، هناك جهود دبلوماسية حثيثة للوصول إلى تهدئة، ومن ناحية أخرى، هناك استعدادات عسكرية على الأرض قد تنفجر في أي لحظة. إن التحركات المصرية في سيناء ليست مجرد استعراض للقوة، بل هي تأكيد على أن أي مغامرة إسرائيلية بتهجير سكان غزة ستواجه برد فعل حاسم، وأن أمن مصر القومي هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت الضغوط الإقليمية والدولية ستنجح في لجم نتنياهو، أم أن المنطقة مقبلة على تصعيد خطير قد تخرج تداعياته عن السيطرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights