صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي يدرس شن هجوما بريا على مدينة غزة

كشفت صحيفة عبرية اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي عقد اجتماعًا مطولًا استمر 6 ساعات لبحث المرحلة المقبلة من عملياته في قطاع غزة، وسط نقاشات موسعة حول إمكانية شن عملية برية واسعة داخل مدينة غزة، التي توصف بأنها أحد أصعب السيناريوهات العسكرية حتى الآن.
الجيش الإسرائيلي يدرس شن هجوما بريا على غزة
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اجتمعت في تل أبيب بحضور كبار الجنرالات وقادة القيادة الجنوبية، حيث تركزت النقاشات على ثلاثة ملفات رئيسية مترابطة:
إعادة نشر القوات النظامية.
تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
محاولة إجلاء نحو مليون مدني من مدينة غزة، التي تعد أكبر مركز حضري في القطاع.
تحديات ميدانية وإنسانية
أشارت الصحيفة إلى أن المخططين العسكريين يتفقون على إعطاء الأولوية للقوات النظامية نظرًا لخبرتها القتالية وقدرتها على المناورة في التضاريس الحضرية، في وقت يواجه فيه الجيش أزمة في عدد جنود الاحتياط؛ حيث يعمل فعليًا نحو 74 ألف عنصر فقط من أصل 250 ألف تم الإعلان عنهم سابقًا.
إلا أن التحدي الأكبر يبقى إنسانيًا، إذ إن ثلاثة أرباع قطاع غزة بات في حالة دمار كبير، مما يجعل نقل السكان جنوبًا أمرًا شديد الصعوبة. وتوقعت الصحيفة أن تعرقل حركة حماس أي خطط للإجلاء لتفادي خسارة ميزة استخدام المدنيين كـ”دروع بشرية”.
خطر الرهائن وشبكات الأنفاق
وأضافت الصحيفة أن حماس استغلت فترة الهدوء النسبي لإعادة بناء دفاعاتها وتعزيز شبكتها تحت الأرض، وهو ما يجعل أي عملية عسكرية واسعة محفوفة بالمخاطر، خاصة في ظل استمرار احتجاز الرهائن داخل الأنفاق.
وأشارت إلى أن القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلي تعترف بأن فرص تحرير الرهائن عبر هجوم عسكري تبقى ضئيلة للغاية، رغم الضغوط الداخلية في إسرائيل لتحقيق نتائج ملموسة.
تصريحات رئيس الأركان
وفي هذا السياق، قام رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، بجولة ميدانية في الجبهة، حيث أكد على موافقته للخطط العملياتية المقبلة، قائلًا: “سنواصل الزخم في عملية (مركبات جدعون) مع التركيز على مدينة غزة، وسنقاتل حتى هزيمة حماس، مع إبقاء ملف الرهائن في صدارة أولوياتنا.”
وشدد زمير على أن الجيش الإسرائيلي سيطبق استراتيجية مدروسة تشمل كافة القدرات البرية والجوية والبحرية، معتبرًا أن الحملة الحالية جزء من مواجهة أوسع مع إيران وحلفائها في المنطقة.
أبعاد سياسية وعسكرية
وأكدت الصحيفة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ترى أن هذه العملية ليست مجرد معركة تكتيكية، بل مرحلة ضمن صراع طويل الأمد، وسط تزايد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل المناهضة للحرب والمطالبة بإيجاد حلول عاجلة لقضية الرهائن والتداعيات الإنسانية في غزة.
إقرأ أيضا: ترامب: لن ندعم خطة إسرائيل للسيطرة على غزة
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() جوجل |