
تلقى أهالي شبرا الخيمة ومحافظة بني سويف، اليوم الخميس، خبرا صادما بعد إعلان وفاة الشاب أحمد جمال، المعروف إعلاميًا بلقب “بطل حريق شبرا الخيمة”، متأثرًا بإصاباته البالغة جراء الحريق المروع الذي اندلع داخل أحد المحال التجارية بمحطة مترو شبرا الخيمة.
قصة أحمد جمال بطل حريق شبرا الخيمة
قصة أحمد جمال لم تكن حادثة عادية، بل حكاية بطولة وإنسانية نادرة، حيث واجه النيران المشتعلة بشجاعة نادرة، ورفض مغادرة المكان قبل التأكد من إخلاء جميع الزبائن، معرضًا نفسه لخطر الموت في سبيل إنقاذ الآخرين.
وبينما نجح في إخراج جميع المتواجدين بسلام، كان هو المصاب الوحيد في الحادث، بعد أن أصيب بحروق شديدة واختناق نتيجة استنشاق الدخان الكثيف.
تم نقل أحمد على الفور إلى المستشفى، وسط محاولات لنقله إلى مستشفى “أهل مصر” لتلقي رعاية طبية متقدمة، لكن حالته كانت حرجة للغاية، لينتهي المشهد المأساوي برحيله، تاركًا خلفه قصة ستظل محفورة في ذاكرة كل من عرفه أو سمع عنه.
وسرعان ما انتشرت قصته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت عبارات الحزن والإشادة ببطولته، مؤكدين أنه مثال حي للشهامة المصرية والإيثار الإنساني، وأنه قدّم روحه دون تردد في سبيل حياة الآخرين.
وتستعد قرية سدس التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف، مسقط رأسه، لاستقبال جثمانه الطاهر اليوم، استعدادا لتشييعه في جنازة شعبية كبيرة يتوقع أن يشارك فيها المئات من الأهالي والأصدقاء والمحبين، في وداع يليق بشخص رحل بعمل بطولي.
قصة “بطل حريق شبرا الخيمة” ليست مجرد خبر وفاة، بل رسالة خالدة عن التضحية من أجل الآخرين، ودرس للأجيال في معنى الإنسانية الحقيقية، لتبقى بطولته شاهدًا على أن الخير والشجاعة لا يزالان حيّين في قلوب بعض البشر.
اقرا ايضا: وفاة “بطل حريق شبرا الخيمة” ونقله إلى مسقط رأسه ببني سويف
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() جوجل |