
ترقب عالمي يسبق قمة ترامب وبوتين.. وملف إنهاء حرب أوكرانيا يتصدر المباحثات
تتجه أنظار العالم بأسره، اليوم السبت، إلى ولاية ألاسكا الأمريكية، حيث تنطلق قمة ترامب وبوتين الحاسمة، والتي يأمل الكثيرون أن تكون نقطة تحول في عدد من الملفات الدولية الشائكة، وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية. ويجتمع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاء هو الأول من نوعه منذ سنوات، وسط أجواء من الترقب الحذر حول ما يمكن أن يسفر عنه هذا الاجتماع.
جدول أعمال قمة ترامب وبوتين: أوكرانيا أولاً
بحسب تصريحات لمسؤولين من الجانبين، يتصدر ملف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية جدول أعمال المباحثات. ويُعتقد أن ترامب، الذي لطالما صرح بقدرته على إنهاء الحرب في 24 ساعة، سيقدم مقترحًا لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات مباشرة. من جانبه، يدخل بوتين الاجتماع وفي جعبته مجموعة من المطالب الأمنية التي يعتبرها أساسية لإنهاء الصراع. وتتركز الأنظار على مدى قدرة الطرفين على إيجاد أرضية مشتركة، خاصة في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية التي تحيط بالصراع.
توقعات بأن تكون المباحثات صعبة ومعقدة.
ما وراء أوكرانيا.. ملفات شائكة على طاولة المباحثات
على الرغم من أن قضية أوكرانيا هي الأبرز، إلا أن أجندة **قمة ترامب وبوتين** تشمل ملفات أخرى لا تقل أهمية، منها:
- ضبط التسلح: مناقشة مستقبل معاهدات الحد من الأسلحة النووية، خاصة معاهدة “نيو ستارت” التي تواجه مستقبلًا غامضًا.
- الأمن السيبراني: بحث سبل وضع قواعد لإنهاء الهجمات السيبرانية المتبادلة بين البلدين.
- الوضع في سوريا: تنسيق المواقف بشأن الوجود العسكري في سوريا ومستقبل العملية السياسية.
- العقوبات الاقتصادية: إمكانية تخفيف بعض العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا مقابل تنازلات في ملفات أخرى.
لماذا ألاسكا؟ دلالات اختيار مكان القمة
لم يكن اختيار ألاسكا مكانًا للقاء محض صدفة. فالولاية الأمريكية، التي اشترتها الولايات المتحدة من روسيا القيصرية عام 1867، تمثل نقطة التقاء جغرافية وتاريخية بين البلدين. يرى المحللون أن اختيارها يحمل رسالة رمزية بالرغبة في إيجاد “أرض محايدة” بعيدًا عن ضغوط العواصم التقليدية مثل واشنطن وموسكو. كما أن أجواءها الشبيهة بالحرب الباردة قد تكون تذكيرًا بأهمية الحوار لتجنب الانزلاق نحو مواجهة أكبر، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا لـالعلاقات الأمريكية الروسية الحالية.
ردود فعل دولية وترقب حذر للنتائج
تتابع القوى العالمية الكبرى، وخاصة في أوروبا والصين، هذه القمة عن كثب. فأي اتفاق محتمل بين واشنطن وموسكو سيكون له تداعيات مباشرة على أمن القارة الأوروبية وموازين القوى العالمية. وقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا مقتضبًا أكدت فيه أن “الحوار المباشر ضروري لإدارة علاقة معقدة”. ويبقى السؤال الأهم الذي يطرحه الجميع: هل ستنجح شخصية كل من ترامب وبوتين في تحقيق اختراق حقيقي، أم ستظل **قمة ترامب وبوتين** مجرد حدث إعلامي دون نتائج ملموسة؟ الأيام القليلة المقبلة ستحمل الإجابة.