أخبارتعليمسلايدر

مؤتمر تيكاد 9: وزير التعليم يعرض رؤية مصر لتطوير التعليم بأفريقيا

بحضور رئيس وزراء اليابان.. وزير التعليم يشارك في مؤتمر تيكاد 9 ويعرض التجربة المصرية

في إطار تعزيز الدور المصري الرائد على الساحة الدولية والإقليمية، شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، في جلسة هامة ضمن فعاليات **مؤتمر تيكاد 9** (مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية)، بحضور رئيس الوزراء الياباني وعدد من المسؤولين رفيعي المستوى. وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا على اهتمام مصر بتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، وخاصة اليابان، لدعم أجندة التنمية في القارة الأفريقية، مع التركيز على قطاع التعليم كقاطرة أساسية لتحقيق التقدم. وقد استعرض الوزير خلال كلمته التجربة المصرية الرائدة في تطوير التعليم، وسبل نقل هذه الخبرات إلى الدول الأفريقية الشقيقة. يمكنك متابعة المزيد من أخبار مصر لمعرفة آخر المستجدات.

أبرز محاور المشاركة المصرية في مؤتمر تيكاد 9

ركزت كلمة الدكتور رضا حجازي على عدة محاور رئيسية تعكس رؤية مصر الشاملة لتطوير التعليم. حيث استهل كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في رأس المال البشري هو حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا. كما عرض الوزير تفاصيل التجربة المصرية في تطوير المناهج الدراسية، وإدخال التحول الرقمي في العملية التعليمية، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية والمدارس المصرية اليابانية كنموذج ناجح للتعاون الدولي. وأكد حجازي أن مصر على أتم استعداد لمشاركة خبراتها مع الدول الأفريقية، وتقديم الدعم الفني اللازم لتطوير أنظمتها التعليمية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للقارة. إن المشاركة الفعالة في **مؤتمر تيكاد 9** تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثلاثي بين مصر واليابان والدول الأفريقية.

 وزير التعليم يشارك في مؤتمر تيكاد 9

مصر واليابان.. شراكة استراتيجية لدعم التنمية في القارة الأفريقية.

التفاصيل الدقيقة للتجربة المصرية المعروضة

لم تكن المشاركة المصرية مجرد استعراض للعناوين العريضة، بل تضمنت تفاصيل دقيقة حول أبرز مشروعات التطوير. فقد تم تسليط الضوء على “بنك المعرفة المصري” كأحد أكبر المكتبات الرقمية في العالم، والذي يتيح مصادر تعليمية وبحثية عالمية للطلاب والباحثين مجانًا. كما تم شرح أبعاد التحول الرقمي في مرحلة التعليم الثانوي، من خلال تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية وتوزيع أجهزة التابلت على الطلاب، وهي خطوة تهدف إلى إعداد جيل قادر على التعامل مع متطلبات العصر الرقمي. هذه الأمثلة الملموسة أظهرت للحضور عمق وجدية التجربة المصرية.

ما هو مؤتمر “تيكاد” وأهميته؟

“تيكاد” هو اختصار لـ “مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية”، وهو مبادرة أطلقتها الحكومة اليابانية في عام 1993 بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركاء التنمية. يُعقد المؤتمر بشكل دوري ويجمع رؤساء الدول والحكومات من أفريقيا، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني. ويهدف **مؤتمر تيكاد 9** إلى مناقشة القضايا الحيوية التي تواجه القارة، مثل النمو الاقتصادي، والصحة، والتعليم، والسلام والاستقرار، وتغير المناخ. وتكمن أهميته في كونه منصة رئيسية لحشد الدعم الدولي وتنسيق الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا، بناءً على مبدأ “ملكية أفريقيا” لعملية تنميتها. يمكنك معرفة المزيد عن تاريخ المؤتمر وأهدافه عبر موقع وزارة الخارجية اليابانية.

المدارس المصرية اليابانية: نموذج للتعاون الناجح

تعتبر تجربة المدارس المصرية اليابانية، التي تم استعراضها خلال فعاليات **مؤتمر تيكاد 9**، واحدة من أبرز ثمار التعاون بين البلدين في قطاع التعليم. يركز هذا النموذج التعليمي الفريد على تطبيق نظام “التوكاتسو” الياباني، الذي يهدف إلى بناء شخصية الطفل بشكل متكامل، وتنمية مهاراته الاجتماعية والعمل الجماعي وحل المشكلات، إلى جانب التحصيل الأكاديمي. وقد لاقت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا في مصر، وأصبحت نموذجًا يُحتذى به، مما يعزز من موقف مصر كشريك موثوق قادر على تطبيق ونقل أفضل الممارسات التعليمية العالمية إلى المنطقة الأفريقية.

البعد الاستراتيجي للمشاركة المصرية

تتجاوز المشاركة المصرية في المؤتمر حدود قطاع التعليم لتمثل بعدًا استراتيجيًا هامًا. فمصر، باعتبارها واحدة من أكبر دول القارة وأكثرها تأثيرًا، تمثل بوابة رئيسية لليابان نحو أفريقيا. ويرى المراقبون أن طوكيو تعول على مصر كشريك محوري ومستقر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يمكن من خلاله تنفيذ مبادرات تنموية واسعة النطاق. ومن جانبها، تسعى مصر لترسيخ دورها كجسر للتواصل بين القوى العالمية الكبرى والقارة الأفريقية، مستفيدة من علاقاتها المتميزة مع مختلف الأطراف لتعظيم الفائدة لشعبها ولشعوب القارة.

التطلعات المستقبلية والتعاون المشترك

من المتوقع أن تسفر المشاركة المصرية في **مؤتمر تيكاد 9** عن تعزيز أطر التعاون القائمة وفتح مجالات جديدة، خاصة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني، وهو قطاع توليه الدولة المصرية أهمية قصوى لتلبية احتياجات سوق العمل. كما تمثل هذه المنصة فرصة لجذب المزيد من الاستثمارات اليابانية الموجهة لقطاع التعليم في مصر، وبحث إمكانية التوسع في نماذج التعاون الناجحة مثل المدارس اليابانية.

مخرجات متوقعة وجلسات ثنائية

لا تقتصر أهمية المؤتمر على الجلسات العامة فقط، بل تمتد لتشمل اللقاءات الثنائية التي تعقد على هامشه. فمن المتوقع أن يعقد الوزير رضا حجازي والوفد المرافق له عدة اجتماعات مع نظرائهم من الدول الأفريقية والمسؤولين اليابانيين. وتهدف هذه الاجتماعات إلى ترجمة المناقشات العامة إلى مشروعات وبرامج عمل ملموسة، مثل اتفاقيات لتبادل المعلمين والطلاب، أو برامج تدريب مشتركة، أو الحصول على دعم فني لمشروعات تعليمية محددة. إن الحضور المصري القوي في هذا المحفل الدولي يعكس ثقل مصر السياسي والتنموي في القارة، ويؤكد على دورها كمحور استراتيجي يربط بين آسيا وأفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights