رئيس الإدارة المركزية للوجه البحرى يتفقد آثار رشيد وأعمال الترميم

كتب د. عبدالرحيم ريحان
تفقد الدكتور محمد الحسيني طمان رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري وسيناء اليوم أعمال الترميم والصيانة والتطوير بمناطق آثار رشيد بدءًا بمسجد وتل أبومندور والمركز العلمي ومعهد الحرف الأثرية والمخزن المتحفي برشيد للوقوف علي حالته واحتياجاته وتفقد أعمال تنظيف وإزاحة الرمال من طابية العلايم لإظهار وحداتها المعمارية والتي تمثل المرحلة الأولى من أعمال ترميم وتطوير الطابية وتفقد أعمال ترميم وصيانة مسجد العرابي ومسجد الامصيلي وحسيبة غزال وعصفور وغيرها من منازل رشيد الأثرية وانتهت الجولة بتفقد أعمال ترميم وتطوير منزل عرب كلي وهو متحف رشيد الوطني بصحبة محمد التهامى مدير عام آثار رشيد والسادة الآثاريين والعاملين بالمنطقة والمكتب الفني للإدارة المركزية وقطاع المشروعات والشركات المنفذة.
تقع رشيد على الضفة الغربية لفرع رشيد عند مصب النيل فى البحر المتوسط وتبعد 65كم شمال شرق الإسكندرية، وكان للمدينة دورًا هامًا فى الفترة البيزنطية كأحد المراكز الدينية وكان حاكم رشيد حين دخول الإسلام هو قرماس أو قزمان وبعد سقوط حصن بابليون ووصول خبر موت الإمبراطور هرقليوس فى 11 فبراير 641م تحطمت قوة الحاميات البيزنطية وفى عام 642م أخضع المسلمون مدن الدلتا ورشيد والبرلس ودمياط وإحدى جزر بحيرة المنزلة وقد سقطت دون مقاومة وأصبحت رشيد فى العصر المملوكى الميناء الأول فى مصر كلها.
ولقد أمر السلطان المملوكى قنصوه الغورى ببناء سور رشيد على ساحل البحر المتوسط خشية غزو العثمانيين فى عام 922هـ 1515م وكان لهذا السور بابان أحدهما فى الشمال وهى بوابة أبو الريش والبوابة الثانية عند مسجد أبو مندور حيث كان العمران والمزارع يمتد ما بين أبو مندور من الجربة إلى بوابة أبو الريش، وترجع معظم مبانى رشيد إلى العصر العثمانى فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا السور المملوكى.
وتطالب حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان بإعداد ملف لتسجيل آثار مدينة رشيد تراث عالمى ثقافى باليونسكو باعتبارها المدينة التاريخية الثانية بمصر بعد القاهرة التاريخية التي تعد قيمة عالمية استثنائية ومن الجدير بالذكر في فبراير 2009 قامت لجنة من خبراء متخصصين في التخطيط والعمارة والآثار بالتعاون مع خبراء الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بإعداد ملف لتسجيل “رشيد” على قوائم التراث العالمي من خلال حصر ممتلك مدينة رشيد من مقومات طبيعية وتراثية.
وضع الحدود والاشتراطات اللازمة لحماية المدينة كموقع تراثي متميز ومن ثم وضعها على قوائم التراث العالمي بجانب موقعها الجغرافي المتميز الذي يجمع التقاء نهر النيل بالبحر المتوسط وكذلك المراحل التي مرت بها عبر التاريخ فهي مدينة متميزة جغرافيا وتراثيا وتاريخيا منذ اكتشاف حجر رشيد كل هذه المقومات فرضت الحفاظ وحماية هذه المدينة الرائعة.
كن جزءًا من مجتمع الدليل نيوز وتابع أهم المستجدات:
لتبقى على اطلاع دائم بآخر الأخبار الفنية وقضايا المشاهير، انضم إلينا عبر منصاتنا:
لا تفوت آخر الأخبار والمستجدات من “الدليل نيوز” تابع أسعار العملات العالمية: