أسفر عن مقتل إسرائيليين.. الأردن يدين حادث إطلاق النار عند جسر الملك حسين

أدانت وزارة الخارجية الأردنية، مساء اليوم الخميس، حادث إطلاق النار الذي وقع عند معبر جسر الملك حسين (معبر الكرامة) على الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الأجهزة الرسمية في الأردن فتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة ملابسات الهجوم الذي أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، بحسب ما أعلنت السلطات الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن المنفذ يحمل الجنسية الأردنية.

وقالت الوزارة في بيانها الرسمي: “إن الأردن يرفض ويدين هذا العمل بشكل قاطع، ويعتبره خرقًا واضحًا للقانون وتعريضًا مباشرًا لمصالح المملكة للخطر”، مشيرة إلى أن مثل هذه الحوادث قد تؤثر سلبًا على قدرة المملكة في الاستمرار بجهودها الإنسانية، ولا سيما إيصال المساعدات إلى قطاع غزة في ظل الظروف الحالية.

رد الفعل الأردني وتحقيق عاجل

وأكد البيان أن الجهات الأمنية الأردنية المختصة باشرت على الفور تحقيقًا رسميًا في الحادثة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، للوقوف على تفاصيل ما جرى وأسباب وقوعه.

وشددت وزارة خارجية الأردن، أن عمان ملتزمة بالقوانين الدولية ويواصل جهوده لحماية حدوده وضمان الأمن والاستقرار، مع رفض أي أعمال فردية من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي.

أبعاد سياسية وإنسانية

ويأتي هذا الحادث في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث يواصل الأردن لعب دور محوري في جهود الوساطة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضحت وزارة الخارجية أن أي عمل يهدد هذه الجهود الإنسانية يعد تجاوزًا خطيرًا، مؤكدة أن المملكة ستواصل القيام بدورها الإنساني والسياسي رغم التحديات.

ويعد معبر جسر الملك حسين، المعروف أيضًا باسم معبر الكرامة، من أهم الممرات الحدودية بين الأردن والأراضي الفلسطينية، ويستخدمه آلاف المسافرين يوميًا. وتولي السلطات الأردنية أهمية قصوى لتأمين هذا المعبر، كونه شريانًا إنسانيًا وتجاريًا مهمًا.

ويُتوقع أن تتابع الحكومة الأردنية ملف التحقيق بشكل مكثف خلال الأيام المقبلة، وسط مراقبة إقليمية ودولية للحادثة، التي قد تلقي بظلالها على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك