أمريكا تعطل قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا داخل أروقة الأمم المتحدة، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار قدمه مجلس الأمن الدولي كان ينص على وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، إضافة إلى المطالبة برفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

المشروع، الذي صاغته الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن من بين 15 عضوًا، دعا أيضًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، باعتباره شرطًا ضروريًا لإنهاء التوتر وتهيئة الأجواء لأي تسوية سياسية مستقبلية.

وبحسب نتائج التصويت، فقد حصل المشروع على دعم 14 دولة عضو في المجلس، بينما وقفت الولايات المتحدة منفردة باستخدام الفيتو، ما أدى إلى تعطيل القرار بشكل كامل، في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقارب العامين في غزة.

ويعد هذا الرفض هو المرة السادسة التي تلجأ فيها الولايات المتحدة إلى استخدام الفيتو ضد مشاريع قرارات متعلقة بالحرب في غزة منذ اندلاعها، وهو ما يعكس استمرار الدعم الأمريكي الواضح لإسرائيل رغم الانتقادات الدولية المتزايدة.

ويرى مراقبون أن الموقف الأمريكي يعكس استراتيجية ثابتة في حماية إسرائيل داخل مجلس الأمن، في مقابل دعوات عالمية متزايدة تطالب بوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة، خاصة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.

وكانت منظمات دولية وإنسانية قد أكدت في تقاريرها الأخيرة أن غزة تعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع تدهور الأوضاع الصحية ونقص الغذاء والدواء، في ظل استمرار القيود المفروضة على إدخال المساعدات.

ومن المتوقع أن تثير الخطوة الأمريكية ردود فعل واسعة من قبل الدول الداعمة للمشروع، خاصة الدول العربية والأوروبية التي أكدت أن وقف إطلاق النار ورفع الحصار باتا ضرورة ملحة لإنقاذ حياة المدنيين ووضع حد للتصعيد العسكري.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك