إعلام إسرائيلي: تكثيف الغارات على غزة لإجبار السكان على النزوح

أفادت القناة الإسرائيلية الـ12، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ تنفيذ غارات إسرائيل على غزة بشكل مكثف خلال الساعات الماضية، وسط توقعات بزيادة وتيرة القصف في الأيام المقبلة.

ويأتي هذا التصعيد وفق ما ذكرته القناة نتيجة عدم رضا المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن بطء عملية إخلاء السكان من المدينة، في محاولة للضغط على الأهالي لمغادرتها قسرًا.

وبحسب موقع الجزيرة نت، فإن الاحتلال يسعى من خلال تكثيف غارات إسرائيل على غزة إلى تسريع خططه الميدانية لإعادة السيطرة على المدينة، في إطار حربه المستمرة منذ ما يقرب من عامين، والتي خلفت مآسي إنسانية غير مسبوقة.

منذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة عدوانًا دمويًا شنّه الجيش الإسرائيلي بدعم أمريكي، ارتُكبت خلاله مجازر وصفتها منظمات دولية بـ”الإبادة الجماعية”. وتشير الإحصاءات الموثقة إلى سقوط أكثر من 64 ألفًا و905 شهداء فلسطينيين، بينهم آلاف الأطفال والنساء، إلى جانب إصابة نحو 164 ألفًا و926 آخرين، في حين تسببت المجاعة الناتجة عن الحصار في وفاة 425 مدنيًا بينهم 145 طفلًا.

ويؤكد مراقبون أن تكثيف غارات إسرائيل على غزة في هذا التوقيت يعكس إصرار الاحتلال على فرض سياسة التهجير القسري، رغم إدانات المجتمع الدولي والدعوات المتكررة لوقف الحرب.

كما اعتبروا أن استهداف المدنيين بهذا الشكل يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، خاصة في ظل تردي الأوضاع الإنسانية وغياب الممرات الآمنة.

من جهة أخرى، شددت مصادر إنسانية في القطاع على أن استمرار غارات إسرائيل على غزة بهذا النسق يفاقم من معاناة مئات الآلاف من الأسر المحاصرة، التي تفتقد إلى الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية.

وأكدت أن معظم المستشفيات خرجت عن الخدمة نتيجة القصف المباشر أو بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.

وتشير التوقعات إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تصعيدًا أكبر، خاصة مع إعلان قادة الاحتلال نيتهم “كسر إرادة غزة”، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تأكيدها على أن الشعب لن يرحل عن أرضه، وأن كل محاولات التهجير مصيرها الفشل.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك