هل ترامب السبب؟.. إيقاف برنامج جيمي كيميل على ABC الأمريكية
أعلنت شبكة ABC الأمريكية، مساء الأربعاء، عن وقف عرض برنامج “جيمي كيميل لايف” الشهير إلى أجل غير مسمى، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية بالولايات المتحدة.
ويأتي القرار بعد أيام من تعرض المذيع الساخر جيمي كيميل لهجوم شديد من المحافظين الأمريكيين، إثر تعليقاته حول قضية اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك.
وتطورت الأزمة بشكل أكبر بعد تصريحات بريندان كار، رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية، الذي هاجم كيميل علنًا، ملمحًا إلى أن وكالته قد تتخذ إجراءات تنظيمية ضد شبكة ABC بسبب ما تضمنته الحلقة الأخيرة من البرنامج.
ورغم أن الشبكة لم تعلن أسبابًا واضحة وراء هذا القرار المفاجئ، إلا أن مراقبين رأوا أن تسلسل الأحداث يعكس ممارسة غير مسبوقة لضغوط سياسية على واحدة من أكبر القنوات التلفزيونية في البلاد من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
أوباما ينتقد بشدة
في رد فعل سريع، عبّر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن استيائه من القرار، وكتب عبر منصة “إكس”: “بعد سنوات من الشكوى من ثقافة الإلغاء، أخذت الإدارة الحالية الأمر إلى مستوى جديد وخطير من خلال تهديدها المستمر لشركات الإعلام إذا لم تقم بإسكات أو طرد الصحفيين والمعلقين غير المرغوب فيهم.”
وأضاف أوباما: “هذا النوع من الإكراه الحكومي هو ما صُمم التعديل الأول للدستور الأمريكي لمنعه، وعلى مؤسسات الإعلام أن تتصدى له بدلاً من الرضوخ له”.
سبب الأزمة
تعود بداية الأزمة إلى تصريحات جيمي كيميل في حلقة الاثنين الماضي، حيث ربط بين قاتل تشارلي كيرك ودعم الرئيس ترامب، قائلاً إن “أنصار ترامب يحاولون التلاعب بالحادثة سياسيًا وإبعاد التهمة عن محيطهم”.
هذه التصريحات اعتُبرت مسيئة ومثيرة لغضب التيار المحافظ في الولايات المتحدة.
ترامب يرد من لندن
من جانبه، لم يفوت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفرصة للتعليق على الأزمة خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث قال: “جيمي كيميل أقيل لأنه فاشل في نسب المشاهدة قبل أي شيء آخر، ولأنه قال شيئًا فظيعًا عن رجل عظيم يُدعى تشارلي كيرك”.
وأضاف ترامب: “كيميل ليس شخصًا موهوبًا، وبرنامجه كان يعاني من نسب مشاهدة ضعيفة للغاية منذ فترة، وكان يجب أن يتم إيقافه منذ وقت طويل”.
وبينما يرى البعض أن القرار يمثل تقييدًا خطيرًا لحرية التعبير تحت ضغط سياسي مباشر، يعتبر آخرون أن شبكة ABC استجابت لأسباب مهنية تتعلق بتراجع نسب المشاهدة والجدل المثار حول مقدم البرنامج.
ومع ذلك، تبقى القضية مرشحة للتصعيد في ظل الانقسام السياسي الحاد في الولايات المتحدة.
 تابعنا عليواتس اب |
 تابعنا علييوتيوب |
 تابعنا عليفيسبوك |
 |
