
حماس تعلن استشهاد محمد السنوار بعد أشهر من الغموض
في إعلان مفاجئ، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس استشهاد قائدها البارز في الجناح العسكري، محمد السنوار، بعد أشهر من الغموض حول مصيره. جاء هذا الإعلان ضمن سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها كتائب القسام، وكشفت لأول مرة عن لقطات لقادتها الذين ارتقوا منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في مايو الماضي عن اغتيال السنوار خلال غارة جوية في خان يونس، مؤكداً العثور على جثمانه في نفق تحت مستشفى، إلا أن الحركة لم تصدر أي تعليق حينها.
يُعد هذا القيادي شخصية محورية، وقد تولى المسؤولية بعد اغتيال شقيقه يحيى السنوار في أكتوبر الماضي. هذا الإعلان الأخير يثير تساؤلات حول التسلسل القيادي داخل التنظيم وتأثير هذه الخسائر المتتالية على مسار المقاومة الفلسطينية في القطاع.
خلفية: إعلان الحركة وصور قادتها الشهداء لأول مرة
نشر الجناح العسكري صوراً ومقاطع مصورة لقادته الذين استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة. تضمنت هذه الصور شخصيات بارزة مثل رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، إسماعيل هنية، والقيادي البارز في هيئة أركان الكتائب محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وقائد لواء غزة باسم عيسى، بالإضافة إلى السنوار، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، والقيادي رائد ثابت. وتُعد هذه المرة الأولى التي تُنشر فيها صور للضيف، وكانت القسام قد أعلنت اغتياله بهجوم إسرائيلي في 30 يناير الماضي.
ويُبرز هذا النشر الشامل لصور القيادات الشهيدة رسالة حماس حول استمرارية المقاومة وتضحياتها في مواجهة العدوان. كما يؤكد على أهمية هؤلاء في الهيكل التنظيمي والعسكري، وخصوصاً محمد الذي لمع اسمه بعد اغتيال شقيقه يحيى.
مسيرة القائد محمد السنوار في الظل وخلفيته العائلية
وُلد محمد السنوار في عام 1975 بمخيم خان يونس للاجئين، وهو ينحدر من عائلة أصلها من عسقلان. نشأ بين أزقة المخيمات وتحت وطأة الاحتلال، وكانت مسيرته هادئة في العلن ولكنها صاخبة في الخفاء. عُرف بصفته أحد العقول التنظيمية البارزة في الجناح العسكري قبل أن يتولى القيادة العليا له في غزة. ومع استشهاده، تفقد الحركة قائداً عسكرياً بارزاً، مما يطرح تساؤلاً حول القيادة في القطاع: من سيملأ هذا الفراغ؟ تشير الترجيحات إلى مساعده الأقرب عز الدين الحداد. إلا أن المؤكد هو أن غياب القادة لا ينهي المعركة، بل يُعيد تشكيلها.
هذا الفراغ القيادي الذي خلفه استشهاد السنوار يسلط الضوء على عمق الهيكل التنظيمي للمقاومة الفلسطينية وقدرتها على التكيف مع التحديات المستمرة. لمزيد من التحليلات حول العلاقات الدولية والتنظيمات السياسية، يمكنك زيارة قسم الأخبار الدولية في موقعنا.
تفاعل واسع وردود فعل على إعلان حماس واستشهاد السنوار
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً مع الصور الجديدة التي نشرها الجناح العسكري لقياداته الشهيدة لأول مرة. علّق الناشط الفلسطيني مؤمن أبو زعيتر، قائلاً: “ليس أعظم ما فعله محمد الضيف ويحيى السنوار هو تطوير السلاح، ولا بناء الكتائب، ولا التخطيط للعمليات فحسب، بل إنجازهما الحقيقي كان تصميم منظومة مقاومة لا تسقط باستشهاد قادتها، ولا تختل بغياب رموزها.”
في حين كتب إسلام مدحت: “آل السنوار الكرام، أول من ارتقى منهم كان أبو إبراهيم، ثم لحقه أخوه الأكبر زكريا، وأمس أعلن عن أخيهم الأصغر محمد.” وأضاف المستخدم “عمر”: “خسرنا رجالاً ما بيتعوضوا لو بعد ألف سنة.. على مثل أولئك تبكي البواكي والله.. رحمة ونور وقبول.” إلا أن محمد عماد قنديل لاحظ نقطة مهمة، قائلاً: “الصفحة الرسمية لحركة حماس على تليغرام حذفت اسم القائد محمد السنوار من قائمة أسماء القادة الشهداء التي نُشرت أمس.” مما يشير إلى غموض مستمر أو تعديل في المعلومات من جانب المنظمة.
خاتمة: تأكيد استمرارية المقاومة والصمود رغم التضحيات
إن إعلان حماس عن استشهاد محمد السنوار ونشر صور قادتها الشهداء لأول مرة يمثل لحظة فارقة في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذه الخطوة تؤكد على عمق التضحيات التي تقدمها قيادة المقاومة الفلسطينية، ولكنها في الوقت ذاته تبعث برسالة عن صمود الحركة واستعدادها لمواصلة طريقها رغم الخسائر. فكما أشار الناشطون، تهدف حماس إلى إظهار أن بنيتها التنظيمية أقوى من غياب أي قائد فردي، وأن المقاومة لن تتوقف. لمتابعة المزيد من أخبار السياسات الإقليمية، يمكنك زيارة قسم مقالاتنا السياسية.
محتويات المقال:
القسم | الرابط |
---|---|
مقدمة: حماس تعلن استشهاد محمد السنوار بعد أشهر من الغموض | انتقل إلى القسم |
خلفية: إعلان الحركة وصور قادتها الشهداء لأول مرة | انتقل إلى القسم |
مسيرة القائد محمد السنوار في الظل وخلفيته العائلية | انتقل إلى القسم |
تفاعل واسع وردود فعل على إعلان حماس واستشهاد السنوار | انتقل إلى القسم |
خاتمة: تأكيد استمرارية المقاومة والصمود رغم التضحيات | انتقل إلى القسم |