“التعليم”: مادة التربية الدينية أساسية بنسبة نجاح 70%

أصدر الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، قرارًا وزاريًا جديدًا لتفعيل تعديلات قانون التعليم، ينص على اعتبار مادة التربية الدينية مادة أساسية يتم تدريسها في جميع الصفوف والمراحل الدراسية، مع تحديد ضوابط النجاح وآليات تقييم جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة هذه المادة ضمن المنظومة التعليمية.
تفاصيل القرار الوزاري
بحسب القرار، تُدرّس مادة التربية الدينية وفقًا للمحتوى والدرجات المقررة لكل مرحلة تعليمية بموجب القرارات الوزارية المنظمة. واشترط القرار الوزاري حصول الطالب على نسبة نجاح لا تقل عن 70% من الدرجة المخصصة للمادة، لضمان اجتيازها بنجاح، وذلك رغم عدم احتساب درجاتها ضمن المجموع الكلي لدرجات الطالب في نهاية العام الدراسي.
مسابقات دورية وحوافز للمتفوقين
ونصت المادة الثانية من القرار على أن تقوم الإدارة المركزية المختصة بالتعليم العام بوضع الخطط اللازمة لتنظيم مسابقات دورية في مادة التربية الدينية، على أن تُمنح مكافآت وحوافز للطلاب المتفوقين بها. ويأتي ذلك بعد اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في الفقرة الأخيرة من المادة (1) من قانون التعليم، والمعدلة بالقانون رقم (169) لسنة 2025.
تعزيز الهوية والقيم
يأتي هذا القرار في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز الهوية الدينية والقيم الأخلاقية لدى الطلاب، عبر وضع مادة التربية الدينية في مكانتها المستحقة باعتبارها مادة أساسية وليست ثانوية.
وتؤكد الوزارة أن الهدف من القرار ليس فقط النجاح الأكاديمي، بل أيضًا ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية في نفوس الطلاب بما يسهم في بناء جيل واعٍ يمتلك قدرًا كبيرًا من الانتماء والمسؤولية المجتمعية.
أهمية القرار للطلاب وأولياء الأمور
ويعكس القرار حرص الوزارة على تحقيق التوازن بين الجوانب العلمية والتربوية في العملية التعليمية، بما يواكب متطلبات العصر ويحافظ في الوقت نفسه على الثوابت والقيم.
كما يمنح القرار الطلاب وأولياء الأمور وضوحًا بشأن مكانة مادة التربية الدينية، ويشجع على التفوق فيها عبر تخصيص مسابقات وجوائز تشجيعية.
ومن المنتظر أن تبدأ الوزارة خلال الفترة المقبلة في تفعيل هذا القرار عبر تعميمه على المديريات التعليمية، والتأكيد على المدارس بضرورة الالتزام الكامل بتطبيقه في العام الدراسي الجديد.