سياسة

السيسي يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا تعزيز التعاون الثنائي وتطورات غزة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من كير ستارمر، رئيس وزراء المملكة المتحدة، تناول عدداً من الملفات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها سبل تطوير العلاقات بين القاهرة ولندن، وتطورات الأزمة الراهنة في قطاع غزة.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال شهد استعراض مستوى التعاون القائم بين مصر والمملكة المتحدة، والتوافق على مواصلة تعزيز الشراكة في مختلف المجالات، خاصة في قطاعات التجارة والاستثمار، بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز مسيرة التنمية والازدهار.

وخلال الاتصال، أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تطلعه للقيام بزيارة رسمية إلى مصر في أقرب وقت ممكن، مؤكداً حرص حكومته على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.

التشاور بشأن غزة والأوضاع الإنسانية

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تناول أيضاً مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع دون قيود.

كما جرى التأكيد على أهمية الإفراج عن الأسرى والرهائن، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأكد الرئيس السيسي أن أي تحرك في هذا الاتجاه يُمثل تهديداً مباشراً لمنظومة السلام الإقليمي، وقد يقود إلى موجات غير مسبوقة من النزوح والهجرة غير الشرعية باتجاه القارة الأوروبية.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي هذا السياق، رحب الرئيس المصري بإعلان المملكة المتحدة اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر 2025، واعتبر ذلك خطوة مهمة نحو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبما يتماشى مع الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

دعم الجهود المصرية للتسوية

من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البريطاني بالجهود المصرية المستمرة، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، وإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة. كما أدان الزعيمان الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، واعتبراه انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ومبدأ احترام سيادة الدول.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على أن الاتصال تطرق أيضاً إلى عدد من الأزمات الإقليمية الأخرى، حيث تم الاتفاق على أهمية حلها عبر المسارات السياسية والوسائل السلمية، بما يضمن الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وصون مقدرات شعوبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights