
ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كلمة خلال حضوره احتفالية المولد النبوي الشريف 1447هـ – 2025م، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شدد على إدانته لجرائم إسرائيل المتمثلة في تجويع الأطفال واستهدافهم بالقصف المتواصل.
وأكد الطيب، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، وخاصة الأطفال في قطاع غزة، يعد جريمة إنسانية كبرى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمام صمت عالمي مخزٍ.
شيخ الأزهر: الاحتلال جوع أطفال غزة
وأوضح الإمام الأكبر أن قوات الاحتلال الصهيوني تعمدت تجويع أطفال غزة حتى التصقت جلودهم بعظامهم، ثم استدرجتهم إلى جحيم من الصواريخ والقصف المستمر الذي حول أجسادهم النحيلة إلى تراب.
وأكد أن هذه المشاهد المروعة تحدث على مرأى ومسمع من العالم، بينما يلتزم من يرفعون شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان الصمت المطبق.

ازدواجية المعايير الدولية
وأشار شيخ الأزهر إلى أن المأساة الفلسطينية كشفت بوضوح ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي، حيث يتحدث قادة العالم عن العدالة وحقوق الإنسان في أماكن، بينما يغضون الطرف عن الجرائم البشعة التي تُرتكب بحق الأبرياء في غزة.
وأضاف أن هذه الازدواجية تسقط مصداقية الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية التي ترفع شعار حماية الحقوق الإنسانية.
الأزهر صوت الحق
وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف سيظل صوت الحق المدافع عن المظلومين في كل مكان، مؤكداً أن الدفاع عن القضية الفلسطينية جزء أصيل من رسالته الإنسانية والدينية.
كما دعا العالم الإسلامي والعربي إلى التكاتف لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الجرائم التي تخالف كل القيم الدينية والإنسانية.
رسالة المولد النبوي
واختتم شيخ الأزهر كلمته بالدعاء لرفع المعاناة عن المستضعفين في غزة والعالم أجمع، مشيراً إلى أن رسالة المولد النبوي الشريف هي رسالة رحمة وعدل للإنسانية كلها، وأنها ستظل نبراساً لمواجهة الظلم والطغيان مهما طال الزمن.
إقرأ أيضا: موعد إجازة المولد النبوي 2025 وطقوس الاحتفال
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |