دار الإفتاء توضح حكم استخدام الآلات الموسيقية واستماع الأغاني

أزالة دار الإفتاء المصرية الغموض حول حكم استخدام الآلات الموسيقية، وذلك في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لتضع حدًا للجدل المتكرر حول هذا الموضوع الذي يشغل بال الكثير من المسلمين.
حكم استخدام الآلات الموسيقية
أكدت دار الإفتاء أن الآلات الموسيقية في ذاتها ليست محرمة، فهي مجرد جمادات تصدر أصواتًا بفعل مستخدمها، وإنما الحكم الشرعي يتعلق بطريقة الاستخدام والغاية منه.
وأشارت إلى أن استخدام الدف كان شائعًا في عصر النبوة للإعلان عن الفرح والسرور في المناسبات الاجتماعية كالأعياد، وقد استُخدم أمام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُنكره.
وأضافت أن بقية الآلات الموسيقية لم تكن معروفة أو منتشرة في ذلك الوقت، إلا أن الأمر ينطبق عليها قياسًا على ما ورد عن الدف.
متى يكون استخدام الآلات الموسيقية حلالًا أو حرامًا؟
أوضحت دار الإفتاء أن حكم استخدام الآلات الموسيقية يختلف باختلاف مضمون ما يُصاحبها من أفعال أو كلمات. فإذا استُخدمت الآلات في سياقات محرمة مثل تهييج الغرائز، إثارة الشهوات، أو اقترانها بالخمر والممارسات المنافية للآداب، فإن الأمر يصبح حرامًا لا لذات الآلات، بل بسبب ما ارتبطت به من محرمات.
أما إذا استُخدمت في أعمال مباحة كـ المدائح النبوية، الإنشاد الديني، الأغاني الوطنية، أو أي أنشطة لا تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، فإنها جائزة شرعًا، لكونها مرتبطة بمباحات.
دار الإفتاء تحسم الجدل
واختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن الآلات الموسيقية لا تحمل حكمًا شرعيًا بذاتها، وإنما الحكم يرتبط باستخدام المكلف لها، وهو ما يضع المسؤولية كاملة على عاتق الإنسان في تحديد مدى مشروعية استعمالها.
هذا التوضيح ينسجم مع ما شددت عليه دار الإفتاء مرارًا بشأن ضرورة التفرقة بين الوسيلة والاستخدام، وأن الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |