ثقافة وفنسلايدر

شتات

شتات

بقلم/ زياد تامر

أيا حُسْناً أجتوى نكء الجراح!
يالهوى الضنا حين أجبتُ عن السؤال.
من أنا؟
أنا يا آيَ الحق والوهم:
أنا الغربة أينما حلّت خليلا.
أنا الغربة تفترس الساعين برداً.
أنا الغربة تسري في أوردة الكمد والشهقة الفانية.

……………….
أنا الزفرة إبان الزلزلة العظمى.
أنا العمر الذي ولّى فجأة.
العمر الذي ما إن بدا حتى انمحى.
العمر؛ وهم الحياة وأبد الذكرى قبل حلولها.
وأنا الأعوام أبكيها.

………………….
أنا الفراق أينما احتل.
وأنا اللقاء وقتما أفترق.
وجها الحياة ودورتاها.
سواهما ما كانت دنيا ولا كُنا.
……………………
أنا الطفل إذا بكى.
وإذا جرم أثيب.
وإذا أصاب غنم.
أنا الرجل الذي صار.
وله مع الفناء عهدٌ وميثاق.
سرعان ما يأزف الميعاد للزوال.
وأنا الكهل إذا بكى.
وإذا ضحك عبثاً واجترارا.
………………….
أنا الأحلام كانت أحداثاً ولّت.
أنا الصور لا تُرى.
وأنا الأصوات لا تُسمع.
أنا الماضي أجتره حاضراً.
وأنا القادم أهابه.
أنا الغيب إذا حام.
أنا المجهول إذا حلّ اليأس للأمل محلاً.
لا كنه له ولا قبساً.
……………………….
أنا الحيرة رفيق التيه الحبيب
أنا الشتات وأنا أشخاص تصير وتهوي.
…………………..
هاكِ أنا عرفتيه
أفبعدُ تهوين فيّ أُنساً ورفقة؟
ياللفراق قبل اللقاء!
ياللآهات قبل المسرات!

كن جزءًا من مجتمع الدليل نيوز وتابع أهم المستجدات:

لتبقى على اطلاع دائم بآخر الأخبار الفنية وقضايا المشاهير، انضم إلينا عبر منصاتنا:

لا تفوت آخر الأخبار والمستجدات من “الدليل نيوز” تابع أسعار العملات العالمية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights