مسئول أممي: أطفال غزة عالقون في “مقبرة” ويجيب وقف إطلاق النار فورًا

في تحذير شديد اللهجة يعكس حجم الكارثة الإنسانية، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن أطفال غزة “عالقون في مقبرة” بعد ما تعرضوا له من قصف وتشويه وتجويع وحرق، بل ودفن أحياء تحت أنقاض منازلهم، إضافة إلى معاناتهم من الفقد والفصل عن ذويهم.
وجاءت تصريحات فليتشر خلال بيان ألقاه في فعالية أقيمت على هامش الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، حيث دعا جميع الدول الأعضاء إلى الانضمام للدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الوضع الإنساني لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل أو البيانات الإنشائية.
وأوضح المسؤول الأممي أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات هائلة في الوصول إلى الفئات الأكثر تضرراً من العدوان، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، مشيراً إلى أن هؤلاء لا يمكنهم الاكتفاء ببيانات القلق التي تصدر عن المجتمع الدولي، بل يحتاجون إلى تحرك عاجل وإجراءات ملموسة لإنقاذ حياتهم.
كما شدد فليتشر على أهمية تحقيق المساءلة عن الجرائم والانتهاكات، مذكراً بأن معاناة الأطفال لا تقتصر على غزة فقط، بل شملت أيضًا أطفالاً في إسرائيل، سواء ممن قُتلوا أو أُسروا في أحداث 7 أكتوبر 2023.
وأكد أن الأطفال في الضفة الغربية يواجهون بدورهم مستويات متصاعدة من العنف، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانب آخر، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، بما في ذلك عدة أحياء بمدينة غزة.
وأشار المكتب إلى ورود تقارير عن سقوط قتلى وجرحى وتعرض البنية التحتية لأضرار بالغة، الأمر الذي يزيد من تعقيد الجهود الإغاثية ويضاعف معاناة المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية لوقف الحرب على غزة، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات من انهيار كامل للوضع الإنساني إذا لم يتم التدخل العاجل.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |