مفتي الجمهورية: النزاعات والأفكار المتطرفة أخطر التحديات أمام السلام العالمي

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التحديات التي تواجه السلام العالمي في الوقت الراهن تعد من أعقد التحديات التي عرفها العصر الحديث، إذ تبدأ من النزاعات المسلحة والصراعات المستمرة، وصولًا إلى انتشار الأفكار المتطرفة التي تقوم على تأويلات منحرفة للنصوص الدينية.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال كلمته في الندوة الدولية الحوارية الثانية، التي نظمها المركز الدولي للحوار بين الأديان في كازاخستان بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن هذه الأفكار المتطرفة تستغل الدين لتبرير العنف وإقصاء الآخر، بما يؤدي إلى تشويه مقاصد الأديان النبيلة القائمة على الرحمة والعدل.
وأكد أن استغلال الدين بهذا الشكل يسهم في إذكاء الفتن وزرع الكراهية وتقويض استقرار الأوطان، إلى جانب تعطيل مسارات التنمية وتشويه صورة الأديان أمام العالم.
السلام العالمي وقضية غزة
وأشار الدكتور عياد إلى أن ما يحدث في قطاع غزة يمثل جرحًا مفتوحًا في قلب العدالة الإنسانية، وانتهاكًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان، وهو ما يؤكد حجم التحديات التي تعترض مسيرة السلام العالمي.
وأضاف أن استمرار هذه الممارسات يهدد الاستقرار الدولي ويقوض الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة.
أهمية الحوار بين الأديان
وشدد مفتي الجمهورية على أن تعزيز السلام العالمي يتطلب دعم الشراكة الدولية بين قادة الأديان، والعمل على نشر ثقافة التعايش المشترك وقبول الآخر.
وأوضح أن الأديان في جوهرها تدعو إلى المحبة والتسامح، وأن الحوار الصادق بين أتباعها هو السبيل الأمثل لمواجهة العنف والتطرف.
رسالة الأزهر للعالم
واختتم فضيلته كلمته بالتأكيد على الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في نشر قيم الاعتدال، ومواجهة الفكر المتطرف، والمساهمة الفاعلة في المبادرات الدولية التي تسعى إلى تحقيق السلام العالمي والأمن المستدام.
![]() واتس اب |
![]() يوتيوب |
![]() فيسبوك |
![]() |