أخبارسلايدر

وزير الخارجية المصري: دعم الأونروا ضرورة حتمية.. وموقف مصر من غزة ثابت | الدليل نيوز

في مؤتمر صحفي مهم، أكد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، على دعم مصر الثابت لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة، وشدد على رفض أي محاولات للمساس بولايتها. حمل عبد العاطي المجتمع الدولي مسئولية التراجع الخطير في دعم الأونروا، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، ولا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. تتجلى في تصريحاته ثوابت موقف مصر من غزة ودعمها للحقوق الفلسطينية.

تحية للأونروا ودورها الحيوي في غزة

وجه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، تحية تقدير واعتزاز لكل العاملين والعاملات في مجال الإغاثة ضمن وكالة الأونروا، مشيدًا برسالتهم الإنسانية وصمودهم رغم كل العراقيل والضغوط التي تصل إلى حد القتل من سلطات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الدعم للأونروا يأتي في ظل ظروف بالغة الصعوبة يمر بها القطاع. كما أثنى على جهود أكثر من 35 ألف متطوع من شباب الهلال الأحمر المصري الذين ينسقون جهود الإغاثة لقطاع غزة،

وهي جهود تعكس التزام مصر وشعبها تجاه أشقائهم. وأوضح عبد العاطي أن الأونروا ليست مجرد وكالة إغاثية، بل أصبحت شاهد عيان حقيقي على مسئولية المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية، خصوصًا مع تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة. إن استمرار عمل الأونروا يعتبر أساسيًا للحفاظ على الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان القطاع المحاصر، ويعد جزءاً لا يتجزأ من موقف مصر من غزة الداعم للصمود.

رفض المساس بولاية الأونروا في غزة

بدر عبد العاطي شدد على رفض مصر القاطع لأي محاولات للمساس بولاية الأونروا الممنوحة لها بموجب قرارات الأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذه المحاولات ستعمق المعاناة وتهدد استقرار المنطقة. وأشار إلى أن التجارب أثبتت فشل أي آليات بديلة في تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني لافتقارها للكفاءة والشرعية والقبول الشعبي والدولي. هذا يؤكد على أهمية دعم الأونروا بشكل مستمر وغير منقوص، فليس هناك بديل لهذه الوكالة الأممية التي تقوم بمهام لا غنى عنها.

وأكد أن مصر تقف بثبات كامل إلى جانب الأونروا في مواجهة تحديات تدميرها والقضاء عليها، بهدف تصفية قضية “حق العودة” المكفول للاجئين الفلسطينيين، وهذا ما يتسق مع موقف مصر من غزة الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. المساس بولاية الأونروا هو محاولة لإنهاء واحدة من أهم المؤسسات التي تقدم الخدمات الأساسية للاجئين، مما يعرض حياتهم للخطر ويزيد من معاناتهم اليومية، ويقوض أي فرص للسلام العادل والشامل في المنطقة.

معبر رفح مفتوح والمجتمع الدولي صامت

وزير الخارجية المصري أكد أن مصر مستمرة في دورها المحوري لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة وبشكل دائم ويومي رغم إغلاقه من الجانب الفلسطيني بأوامر سلطات الاحتلال. وكشف عن وجود أكثر من 6000 شاحنة مساعدات متوقفة على الجانب المصري، يمنع الاحتلال دخولها، وهو ما يحدث تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي “لا يحرك ساكنًا”.

وحمل عبد العاطي الدول المانحة مسئولية التراجع الخطير في دعم الأونروا، مشددًا على أن الاحتياج اليومي للقطاع لا يقل عن 700 شاحنة مساعدات. هذا الوضع يبرز الحاجة الماسة إلى دعم الأونروا وتسهيل عملها لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة. إن منع دخول المساعدات واستخدام التجويع كسلاح حرب هو انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، ومصر ترفض هذه السياسات بشكل قاطع، وتؤكد على موقف مصر من غزة الداعم لحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة. وتواصل القاهرة جهودها الحثيثة مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة لفرض وقف فوري لإطلاق النار، رغم التعنت الإسرائيلي المستمر وفرض شروط تعجيزية.

مصر ترفض سياسات الاحتلال التوسعية وتدعم حل الدولتين

أكد بدر عبد العاطي رفض مصر التام للسياسات التوسعية الإسرائيلية والاعتداءات العسكرية واستخدام التجويع كسلاح في غزة، معتبرًا هذه الأعمال انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. ودعا لوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن، وقبول إسرائيل بمبادرة المبعوث الأمريكي. وأعلن عن استضافة القاهرة لمؤتمر دولي في 22 سبتمبر بنيويورك، بالتعاون مع فلسطين والأمم المتحدة، لحث دول العالم على الاعتراف بدولة فلسطين، مما سيعطي الأمل للشعب الفلسطيني الصامد.

وشدد على أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في المنطقة، ولن يتحقق الأمن والاستقرار إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن هذه القضية على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية. هذا الموقف يعكس التزام مصر التاريخي والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ويعزز من أهمية دعم الأونروا في ظل هذه الظروف الصعبة. لا بد من العمل الجاد لوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود. مصر ستظل دائمًا صوتًا للحق والعدل في المحافل الدولية، وتدعو إلى حل شامل وعادل يضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة، رافضة أي محاولات لإنهاء القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري.

محتويات المقال وخدمات إضافية

خدمات ومتابعة إضافية:

كن جزءًا من مجتمعنا! انضم إلينا وكن أول من يعلم بآخر المستجدات:

لا تفوت آخر الأخبار والمستجدات من “الدليل نيوز” تابع أسعار العملات العالمية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights