عربي وعالميسلايدر

142 دولة تؤيد حل الدولتين: تصويت الأمم المتحدة التاريخي ومستقبل فلسطين

في خطوة تاريخية تعكس الإجماع الدولي المتزايد حول القضية الفلسطينية، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” الداعم لـ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. جاء هذا الإقرار بأغلبية ساحقة بلغت 142 صوتًا مؤيدًا، في حين اعترضت 10 دول وامتنعت 12 أخرى عن التصويت، مما يرسم ملامح جديدة للمشهد السياسي والدبلوماسي. هذا التطور يأتي تتويجًا لجهود دولية مكثفة، بقيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا، ويهدف إلى ترسيخ مسار لا رجعة فيه نحو السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

تفاصيل التصويت: الدول المؤيدة لـ “حل الدولتين”

الإعلان الأممي، الذي يتكون من 7 صفحات، هو ثمرة لمؤتمر دولي مهم عُقد في الأمم المتحدة في يوليو الماضي، تحت قيادة المملكة العربية السعودية وفرنسا. وقد أكدت الدول المؤيدة لهذا الإعلان التزامها الثابت بالقانون الدولي ومبادئ العدالة. القائمة تضم 142 دولة من مختلف القارات، تعكس تنوعًا جغرافيًا وسياسيًا يعزز من قوة الموقف الدولي الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

من أبرز هذه الدول العربية والإسلامية التي أيدت القرار: السعودية، الإمارات، مصر، البحرين، الكويت، قطر، الأردن، سوريا، لبنان، ليبيا، الجزائر، المغرب، سلطنة عمان، اليمن، السودان، وتركيا. وإلى جانبها، أيدت قوى عالمية وإقليمية كبرى مثل فرنسا، المملكة المتحدة، الصين، اليابان، الهند، إندونيسيا، روسيا، جنوب أفريقيا، والبرازيل. هذا الدعم الواسع يؤكد أن حل الدولتين ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة دولية لإنهاء عقود من الصراع وإرساء دعائم السلام والاستقرار. يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة للدول المؤيدة في مصدر الخبر.

مواقف الدول الرافضة والممتنعة: 22 دولة خارج الإجماع

في المقابل، سجل التصويت اعتراض 10 دول وامتناع 12 دولة عن تأييد إعلان نيويورك. الدول التي رفضت حل الدولتين صراحة هي: الولايات المتحدة، إسرائيل، الأرجنتين، المجر، باراغواي، ناورو، ميكرونيسيا، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، وتونغا. هذه الدول تمثل أقلية واضحة في المجتمع الدولي. أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد شملت: التشيك، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، الإكوادور، إثيوبيا، ألبانيا، فيجي، غواتيمالا، ساموا، مقدونيا الشمالية، مولدوفا، وجنوب السودان. هذه المواقف تبرز الانقسامات القائمة، لكنها لا تقلل من حجم التأييد الدولي الكاسح للحل السلمي القائم على دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب.

الزخم الدبلوماسي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية

يأتي هذا التصويت الأممي قبيل قمة دولية مهمة تعقدها الرياض وباريس في 22 سبتمبر الجاري بالأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يشهد العالم المزيد من التحركات نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في يوليو الماضي أن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة بين 9 و23 سبتمبر، وقد تبعته أكثر من 12 دولة غربية أخرى بتعهدات مماثلة، منها بلجيكا، مالطا، المملكة المتحدة، البرتغال، فنلندا، لوكسمبورغ، كندا وألمانيا. هذا الزخم الدبلوماسي يعكس تحولاً كبيراً في المواقف الدولية، ويزيد الضغط على الأطراف المعنية للقبول بمسار السلام القائم على العدل.

آفاق المستقبل وتحديات تطبيق “حل الدولتين”

إن التوافق العالمي على ضرورة حل الدولتين يمثل بارقة أمل لإنهاء أقدم صراع في العصر الحديث. ومع أن الطريق نحو تطبيق هذا الحل لا يزال مليئًا بالتحديات، خاصة في ظل استمرار المواقف المعارضة لبعض الدول، إلا أن هذا الإقرار الأممي يؤكد أن المجتمع الدولي مصمم على رؤية دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة. المؤتمر الذي ترأسه الرياض وفرنسا، والذي انطلق في يونيو الماضي، حظي بزخم واسع وتوافق عالمي على تسوية “عادلة” للقضية الفلسطينية، وإدانة “تجويع غزة”. إن متابعة هذه التطورات على الساحة الدولية أمر بالغ الأهمية لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. للحصول على المزيد من التفاصيل حول التطورات الاقتصادية والسياسية، يمكنك زيارة قسم الاقتصاد أو الأخبار العاجلة على موقع الدليل نيوز.

خدمات ومتابعة إضافية من الدليل نيوز

كن جزءًا من مجتمع الدليل نيوز وتابع أهم المستجدات:

لتبقى على اطلاع دائم بآخر الأخبار الفنية وقضايا المشاهير، انضم إلينا عبر منصاتنا:

لا تفوت آخر الأخبار والمستجدات من “الدليل نيوز” تابع أسعار العملات العالمية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights