عربي وعالمي

أحمد الشرع يلغي عطلة حرب أكتوبر وعيد الشهداء في سوريا

أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، المرسوم رقم 188 لعام 2025، القاضي بإعادة تنظيم جدول العطلات والإجازات الرسمية في سوريا، متضمنًا إلغاء عطلة حرب السادس من أكتوبر وعيد الشهداء، في خطوة وُصفت بأنها تعكس تحولًا في أولويات الدولة نحو “مرحلة جديدة من البناء والمشاركة الوطنية”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة أن المرسوم يأتي ضمن حزمة من القرارات التنظيمية التي تهدف إلى إعادة ترتيب الأولويات الوطنية، بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد، مشيرة إلى أن القرارات الجديدة تسعى إلى “توحيد المناسبات ذات الطابع الوطني الجامع” وترشيد الإنفاق الحكومي.

وفي بيان رسمي صادر عن الرئاسة السورية، قال الرئيس أحمد الشرع إن سوريا “تطوي صفحة الحرب والفوضى”، مؤكداً أن المرحلة المقبلة “ستركز على إعادة الإعمار، وبناء دولة مدنية حديثة تقوم على العمل والإنتاج والمشاركة”.

وأضاف أن بعض القوانين التي كانت معلقة سيتم عرضها قريبًا على البرلمان من أجل “إطلاق عملية التحديث الشامل”، معتبرًا أن “إعادة تنظيم الأعياد الوطنية والدينية خطوة رمزية نحو ترسيخ وحدة الدولة الحديثة”.

إلغاء عطلة 6 أكتوبر وعيد الشهداء

وبحسب نص المرسوم، فقد تم إلغاء عطلة حرب أكتوبر 1973 التي كانت تحتفل بها سوريا سنويًا كرمز للصمود والتحرير، بالإضافة إلى إلغاء احتفالات عيد الشهداء في السادس من مايو، الذي يخلد ذكرى إعدام المناضلين السوريين على يد السلطات العثمانية عام 1916.

وأوضحت وكالة “سانا” أن الهدف من التعديلات الجديدة هو “إعادة صياغة الذاكرة الوطنية بما ينسجم مع رمزية الدولة الحديثة، والتركيز على المناسبات التي تجمع السوريين ولا تفرقهم”.

الأعياد الرسمية الجديدة في سوريا لعام 2025

ونص المرسوم رقم 188 على قائمة الأعياد الرسمية المعتمدة في سوريا للعام 2025، وتشمل:

عيد الفطر: ثلاثة أيام.

عيد الأضحى: أربعة أيام.

رأس السنة الهجرية والمولد النبوي الشريف: يوم لكل منهما.

رأس السنة الميلادية (1 يناير) وعيد الميلاد (25 ديسمبر).

عيد الأم (21 مارس).

عيد الجلاء (17 أبريل).

عيدي الفصح للطوائف الشرقية والغربية.

عيد العمال (1 مايو).

عيد الثورة السورية (18 مارس).

عيد التحرير (8 ديسمبر).

وأكد المرسوم أن الثامن عشر من مارس (ذكرى انطلاق الثورة السورية) والثامن من ديسمبر (يوم التحرير) سيُعتمدان كـ عيدين وطنيين رسميين تُعطل فيهما مؤسسات الدولة.

وتُعد هذه الخطوة، بحسب مراقبين، تغييرًا جذريًا في رموز الذاكرة الوطنية السورية، إذ تسدل البلاد الستار على عطلتين تاريخيتين لطالما ارتبطتا بالهوية الوطنية، في إطار رؤية الرئيس أحمد الشرع التي تهدف إلى “الانتقال من الحرب إلى البناء والاستقرار”.

 

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights