دنيا و دينمنوعات

أحمد عمر هاشم.. مسيرة عالم أزهري أثرى الفكر الإسلامي ونشر الوسطية

رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا علميًا ودعويًا خالدًا أثرى به الفكر الإسلامي لعقود.

تشييع الجثمان وصلاة الجنازة

أعلنت الصفحة الرسمية للراحل عبر موقع “فيسبوك” نبأ وفاته في بيان مؤثر جاء فيه: “بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعي إلى العالمين العربي والإسلامي وأحباء وتلاميذ الإمام الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، سائلين المولى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا جميعًا الصبر والسلوان”.

وأقيمت صلاة الجنازة على الدكتور أحمد عمر هاشم عقب صلاة الظهر اليوم في الجامع الأزهر الشريف، بحضور المئات من محبيه وتلاميذه، ثم شُيّع جثمانه إلى مدافن العائلة بالساحة الهاشمية في قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية بعد صلاة العصر.

فيما يُقام العزاء بالقرية مساء اليوم، على أن يُستكمل في القاهرة يوم الخميس المقبل بحضور كبار العلماء والشخصيات العامة وتلاميذه ومحبيه.

من هو الدكتور أحمد عمر هاشم؟

وُلد الدكتور أحمد عمر هاشم في 6 فبراير عام 1941 بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ثم حصل على الإجازة العالية في الحديث وعلومه عام 1967.

وواصل مسيرته الأكاديمية حتى نال درجة الأستاذية عام 1983، ثم شغل منصب عميد كلية أصول الدين بالزقازيق عام 1987، وتولى رئاسة جامعة الأزهر عام 1995، ليُعد أحد أبرز علماء الحديث وركائز المؤسسة الأزهرية في القرن العشرين.

مسيرة علمية حافلة بالعطاء

امتدت مسيرة الراحل العلمية لأكثر من ستة عقود، تقلد خلالها مناصب رفيعة في التعليم والدعوة، أبرزها عضوية مجلس الشعب ومجلس الشورى، ورئاسته للجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء.

ساهم الدكتور أحمد عمر هاشم في تطوير مناهج التعليم الأزهري ونشر الفكر الوسطي المعتدل داخل مصر وخارجها، وكان ممثلًا للأزهر في العديد من المؤتمرات الدولية بالعالم الإسلامي.

مؤلفات خالدة في علوم الحديث والسنة

ترك العالم الجليل إرثًا ضخمًا من المؤلفات العلمية، من أبرزها: “السنة النبوية وعلومها – قواعد أصول الحديث – المحدثون في مصر والأزهر – قبس من الحديث النبوي – في ظلال الهدي النبوي – والمرأة في الإسلام”.

وتُعد هذه المؤلفات من المراجع الأساسية في الدراسات الإسلامية، نظرًا لما تتميز به من دقة علمية وأسلوب لغوي رفيع.

تكريم واعتراف بعطائه

نال الدكتور أحمد عمر هاشم جائزة الدولة التقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1992 تقديرًا لإسهاماته في خدمة العلم والدعوة الإسلامية. كما أشرف على أكثر من 200 رسالة ماجستير ودكتوراه، وكان أستاذًا زائرًا بعدة جامعات عربية وإسلامية.

برحيل الدكتور أحمد عمر هاشم، يفقد العالم الإسلامي أحد أبرز علماء الحديث والأزهر الشريف، الذي ظل مثالًا للعالم الزاهد، والمربي الفاضل، والداعية المخلص حتى آخر أيامه.

إقرأ أيضا: الرئيس السيسي ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: علمه الغزير سيبقى راسخًا على مر الزمان

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights