اقتصاد

أسعار الذهب.. خسارة 200 جنيه للجرام خلال أسبوع وتوقعات بانتعاشة قريبة

شهدت أسواق الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ فقد المعدن الأصفر نحو 3.5% من قيمته متأثرًا بانخفاض الأسعار العالمية بنسبة 3.3%، في ظل صعود الدولار الأمريكي وجني الأرباح، مع تحسن طفيف في معنويات المستثمرين بعد مؤشرات إيجابية حول العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

وبحسب تقرير صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات، فإن السوق المحلي تأثر بشدة بالهبوط العالمي للأوقية، وسط استمرار حالة الترقب بين المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

أسعار الذهب تهبط بقوة في مصر والعالم

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن جرام الذهب عيار 21، الأكثر انتشارًا في السوق المحلي، فقد نحو 200 جنيه خلال الأسبوع، بعدما بدأ التداول عند 5750 جنيهًا، ولامس مستوى 5900 جنيه كأعلى سعر في تاريخه، قبل أن يغلق عند 5550 جنيهًا.

أما على الصعيد العالمي، فقد تراجعت الأوقية بنحو 140 دولارًا، من 4254 إلى 4114 دولارًا، لتسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ يونيو الماضي.

وسجل عيار 24 نحو 6343 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4757 جنيهًا، بينما بلغ عيار 14 نحو 3700 جنيه، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 44,400 جنيه.

نقص المعروض وتمديد فترات التسليم

أوضح إمبابي أن السوق يشهد نقصًا حادًا في المعروض من السبائك والجنيهات الذهبية، ما دفع بعض الشركات إلى تمديد فترات التسليم لتتراوح بين أسبوع وشهر لحين استيراد كميات جديدة أو إعادة تدوير الذهب المستعمل.

وأشار إلى أن هذه الأزمة ليست جديدة، إذ بدأت منذ مارس 2022 عقب خفض قيمة الجنيه وتقييد الاستيراد، ما جعل الذهب الوجهة الآمنة للمصريين لحماية مدخراتهم.

كما لفت إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والمصنعية تسبب في عجز بعض المحال عن الالتزام بالأسعار المحددة من الشركات المنتجة.

بيانات التضخم الأمريكي تدعم الارتداد

شهدت جلسة الجمعة انتعاشة طفيفة في أسعار الذهب عالميًا بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر، والتي جاءت أقل من التوقعات، ما عزز آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي الأمريكي يومي 28 و29 أكتوبر الجاري.

وسجل مؤشر أسعار المستهلك ارتفاعًا بنسبة 3% على أساس سنوي مقابل توقعات بـ3.1%، ما أعاد بعض الزخم للمعدن النفيس بعد أسبوع من الخسائر.

توقعات باستمرار الاتجاه الصاعد

أكد إمبابي أن الذهب لا يزال محافظًا على مكاسب استثنائية منذ بداية العام، مدعومًا بالتوترات الجيوسياسية والطلب القوي من البنوك المركزية حول العالم.

وأوضح أن التراجع الأخير يمثل تصحيحًا فنيًا طبيعيًا ضمن مسار صاعد طويل المدى، مشيرًا إلى أن التوقعات المستقبلية لا تزال إيجابية في ظل استمرار الضغوط التضخمية واحتمالات خفض الفائدة الأمريكية.

البنوك الكبرى تراهن على صعود الذهب

توقعت مؤسسة «جي بي مورجان» أن يصل متوسط سعر الأوقية إلى 5055 دولارًا خلال الربع الأخير من عام 2026، مع استمرار مشتريات المستثمرين والبنوك المركزية بمعدل 566 طنًا فصليًا.

ويرى خبراء الأسواق أن الهبوط الحالي فرصة للشراء وليس بداية لانعكاس هابط، مؤكدين أن الذهب سيبقى الملاذ الآمن الأول في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والاضطرابات الجيوسياسية المتصاعدة عالميًا.

تابعنا على واتسابتابعنا علي
واتس اب
تابعنا على يوتيوبتابعنا علي
يوتيوب
تابعنا على فيسبوكتابعنا علي
فيسبوك
تابعنا على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights