إسرائيل تستعد لشن هجمات جديدة على غزة.. هل انهار اتفاق وقف إطلاق النار؟

تسود أجواء من التوتر الشديد في قطاع غزة، بعد تسريبات إسرائيلية كشفت عن استعدادات عسكرية لتنفيذ هجمات جديدة ضد حركة حماس، وسط مؤشرات متزايدة على انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر 2025.

إعلام عبري يؤكد شن هجمات على غزة خلال الساعات القادمة

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال، نقلاً عن مصدر عسكري، أن المشاورات الأمنية في إسرائيل انتهت، ومن المرجح أن يصدر وزير الجيش خلال الساعات المقبلة تعليمات بشن ضربات ضد أهداف في قطاع غزة.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الجيش “يستعد الآن لسلسلة هجمات” في غزة، في إشارة إلى أن الرد قد يكون واسع النطاق وليس مجرد غارة محدودة.

تأتي هذه التطورات في أعقاب تصعيد ميداني شهدته جبهات القطاع، تخلله إطلاق صواريخ وقذائف من داخل غزة، ورد إسرائيلي بعدة غارات جوية استهدفت مناطق في رفح وجباليا، وأسفرت – وفق تقارير محلية – عن سقوط شهداء وعدد من الإصابات.

هل انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا من الناحية الرسمية، فإن الهدوء الميداني تلاشى فعليًا، وسط اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بخرق الاتفاق، في حين تؤكد الحركة التزامها ببنوده. وتشير مصادر سياسية إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تضمنت تبادل الأسرى، نُفذت جزئيًا فقط، فيما تواجه المراحل اللاحقة تعثرًا بسبب الأوضاع الميدانية وتعقيدات إنسانية على الأرض.

وفي السياق ذاته، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى “استئناف كامل للقتال” في غزة، في ضغط سياسي واضح على حكومة بنيامين نتنياهو لاتخاذ قرار بالعودة إلى العمليات العسكرية الشاملة.

ويرى مراقبون أن “سلسلة الهجمات” التي يجري التحضير لها قد تشكل بداية مرحلة جديدة من التصعيد، ما يضع اتفاق التهدئة برمته على المحك، في ظل غياب أي إعلان رسمي من الوسطاء حول فشل الصفقة أو إنهائها.

تابعنا علي واتس اب

تابعنا علي يوتيوب

تابعنا علي فيسبوك