مقالاتسلايدر

أطاحت بهم الأحزاب … فاختل توازنهم … !

كتب: حاتم الخصوصى

البعض من المرشحين المنتمين الى الأحزاب السياسة الذين كان لهم عشم أن يتم ترشيحهم سواءا داخل القوائم أو الفردى للأسف بعد اعلان الأسماء وجدوا أنفسهم خارج حسابات الأحزاب تماما فكانت الصدمة كبيرة لهم خصوصا أن الكثير منهم أنفق أموالا باهظة لاسترضاء الحزب وتمثيله ونيل رضاه أملا فى الوصول الى كرسى البرلمان.

فالبعض منهم فقد أعصابه وأعلن استقالته وركب جواد الغرور وهاج وماج وعلا صوته على صفحات التواصل الإجتماعى يخبر الناس هنا وهناك أنه أقوى من الحزب وأنه الرجل الوطنى دارس القانون وانه صاحب الشخصية القوية حلال العقد والمشاكل, فيبدوا أن الصدمة كانت موجعه وكان لها تأثير سلبى بدليل ما نشروه من أقوال فسرها البعض على أنها من “المضحكات المبكيات” وباتت حديث الناس فى الشارع تارة بالشفقة وتارة بالسخرية. وأصبح هناك مادة خصبة يفسرها بعض المحللون والمتفلسفون على أنها ضعف وهوان لا يليق بشخص علق مصيره بحزب وشعر أن خروجه منه أو عدم تمثيله له يعد بمثابة كتابة شهادة وفاته.

فالمرشح المحترم المتواضع صاحب السيرة الطيبة والأخلاق الحسنة الذى قدم خدمات للناس خاصة البسطاء منهم ولم يتكبر عليهم فى يوم من الأيام ودائما ما يجدوه بينهم فى السراء والضراء ويحاول حل مشاكلهم وانهاء معاناتهم قدراستطاعته لا يهمه أن يرشحه حزب على قائمة أو فردى أو خلافه.

فالتساؤلات الكثيرة التى تطرح نفسها وتدور على ألسنة الناس فى الشوارع . ما السر فى تمسك بعض المرشحين بكرسى البرلمان حيث اعتبروه بمثابة حياه أو موت ؟ وهل المرشح الذى ينفق مبالغ قد تصل الى مائتى مليون جنيه هدفه خدمة الناس ؟ أم هدفه فى المقام الأول جمع ما أنفقه من أموال بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة ؟ لماذا كل هذه الاستماتة والتكالب على كرسى البرلمان والحصول على الحصانة ؟

أقول للمرشحين أتقوا الله فى مصر واتقوا الله فى الشعب والناس الغلابة – الناس ضجت من غلاء الأسعار والافتقار الى الخدمات وأبسط متطلبات الحياه . معظم القرى والعزب والنجوع والكفور لا توجد بها خدمات ولا مرافق ولا بنية تحية ولا مياه شرب ولا صرف صحى ولا علاج والطرق مهدمة وبها حفرولا تصلح حتى لسير الحيوانات. وهناك من الأسر والأطفال اليتامى لا يجدون قوت يومهم , فبدلا من انفاق الملايين لنيل رضا الأحزاب وانفاقها على من حولكم من شلل المنتفعين والطبالين وكدابين الزفة وانشاء الكتائب الألكترونية للإساءة الى هذا أو ذاك كان يمكن أن تمدوا يد العون والمساعدة لأبناء دائرتكم فى عمل بعض المشروعات التى تعود بالنفع عليهم حتى تكسبوا ثقتهم.

أعلم أيها المرشح السابق أو الحالى الذى تراهن على جهل الناس وشراء أصواتهم وأنك ستصل الى الكرسى بأموالك أن الناس لم تعد فى غفلة وأن هناك كشف حساب مفتوح للجميع وأن هناك تساؤلات عدة ولسان حال الناس فى كل دائرة يقول : ما الذى قدمه النائب السابق من خدمات ؟ وهل قام بدوره الرقابى والتشريعى خلال فترة وجوده فى البرلمان أم لا ؟ وهل وجدناه بيننا وقت المحنة أم لا ؟ وهل كان يرد على الهاتف أم تكبر علينا ؟ وما هى أخلاقه وثقافته وشخصيته ومؤهلاته ؟ وكذلك كل هذه الأسئلة أيضا مطروحة للمرشحين الجدد, فالمواطن يعلم جيدا من يستحق صوته ومن لا يستحق.

أيها المرشح الكريم إذا كان لك بقايا من ضمير وخوف من الله وتعلم أنك ميت وموقوف بين يدى الله ومحاسب اتقى الله فى الناس ولا تراهن على استغلال حوجتهم وفقرهم ؟ وإذا أردت أن تعرف قدرك وقيمتك الحقيقية بينهم سواءا لكشف عيوبك أو ابراز مميزاتك ابتعد عن مساومة الناس الغلابة الذين لا حول لهم ولا قوة ومغلوب على أمرهم وابتعد عن مغازلتهم بالزيت والسكر وشراء صوتهم بثمن بخس وتصويرهم أثناء الادلاء بالصوت حتى يتأكد لك أن الثمن والمقابل قد وصل وسوف ترى نفسك فى مرآة كاشفة لك بكل وضوح وتقول لك من أنت لعلك تراجع نفسك فى يوم من الأيام قبل العرض على الواحد الديان … !!

الدليل نيوز عشان البلد والناس

لتبقى على اطلاع دائم بآخر المستجدات والتطورات في جميع المجالات، ندعوك للانضمام إلى مجتمعنا.

تواصل معنا عبر منصاتنا:

استكشف أقسامنا الرئيسية:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights